هل تحولت دير الزور إلى ساحة صراع مفتوحة أمام الولايات المتحدة وإيران؟
هل تحولت دير الزور إلى ساحة صراع مفتوحة أمام الولايات المتحدة وإيران؟
نداء بوست-خاص
تنظر الولايات المتحدة فزعة لأهوال ما حل بقواعدها العسكرية في دير الزور فالضربات التي شنتها إيران تسفر عن إصابات بين موظفين أمريكيين لتعود بعدها الولايات المتحدة بالرد بما أسمته بالضربة الدقيقة على أماكن تجمع الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في الحسكة وفي ساعات المساء من يوم أمس تقوم الميليشيات الإيرانية بتوجيه 7 صواريخ تجاه القواعد الأمريكية في ريف دير الزور كان مصدرها قرية هرابش وهطلة ومطار دير الزور لتصل قواعد التحالف في حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز.
كيف يمكن أن تتحول مدينة لخط صراع مفتوح بين دول عظمى وضعت مدينة دير الزور في بداية الصراع السوري على خارطة المشهد السياسي الدولي لتشهد بين الحين والآخر ضربات جوية أمريكية وإسرائيلية باتت الآن خط مواجهة ساخنة بين قوات متعددة الأطراف على جانبَيْ نهر الفرات".
دير الزور
تكمن أهمية مدينة دير الزور كونها منبع النفط في سورية حيث ينتج حقل "العمر النفطي" في محافظة دير الزور 550 ألف برميل، وهو الأكبر في البلاد وحقل "كونيكو" للغاز، وهو قادر على إنتاج 13 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي تتواجد في المنطقة عدة أطراف على جهات مختلفة من الخارطة السورية كقوات قسد المدعومة من واشنطن على الضفة الشرقية من دير الزور كما تنتشر قوات التحالف الدولي في نقاط أبرزها حقل العمر وتسمى المنطقة الخضراء ومن الجهة الغربية معابر الورد- التيم التي تسيطر عليها قوات النظام السوري أما المنطقة الحدودية فهي طريق مهم للميليشيات العراقية وحزب الله اللبناني لنقل الأسلحة والمقاتلين ونقل البضائع إلى العراق .
ثلاث قواعد تتمركز بها قوات التحالف الدولي وتشير الأرقام إلى وجود 900 إلى 1000 ألف جندي أمريكي يتمركزون في سورية بقاعدة "التنف" عند مثلث الحدود الأردنية العراقية السورية وحقل "العمر النفطي" في دير الزور و"الرميلان" في محافظة الحسكة وبحسب الجانب الأمريكي فإن الميليشيات الإيرانية نفذت ما يقارب 78 هجوماً على نقاط التمركز في سورية منذ عام 2021 وتنوعت الوسائل التي تم استخدامها منها مسيرات ملغمة وصواريخ وقذائف هاون".
عادت دير الزور إلى الواجهة بأهميتها النفطية لتتبادل الأطراف الاتهامات فيما بينها، مسؤول أمريكي أكد لقناة الجزيرة تعرض قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في سورية لهجمات جديدة بالصواريخ والمسيرات التي تم إطلاقها من قبل القوات الإيرانية لكن إيران تنفي الاتهامات وتقول إنها سترد على أي استهداف على مواقعها في سورية. وزير الدفاع الأمريكي قال بأن بلاده وجهت ضربات ليلية جوية ضد منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني داخل سورية.
وذكرت وكالة الأناضول أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت يوم الخميس الماضي مقتل متعاقد أمريكي، وإصابة 5 من أفراد الخدمة الأمريكية، جراء استهداف طائرة مسيرة منشأة في قاعدة للتحالف الدولي شمال شرق سورية.
وقال البنتاغون في بيان سابق: إن الولايات المتحدة شنت بالمقابل غارات جوية "محددة ودقيقة" ضد جماعات "مدعومة من إيران" شرق سورية، رداً على هجوم طائرة مسيرة إيرانية.
الرد الصارم
أوصلت الولايات المتحدة رسالة واضحة بعد مقتل متقاعد أمريكي على يد الإيرانيين وتسبب بعدها بسلسلة ضربات جوية على المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية لتتوعد طهران بالرد الذي نادراً ما يحدث كما أنها لم تستجب للتحذيرات الأمريكية في منطقة الفرات، متوعدة بالرد الفوري والمضاد على أي هجوم على القواعد التي تم إنشاؤها بأمر من الحكومة السورية، على حد تعبيرها.
