هدوء حَذِر في غزة بعد ساعات من التصعيد
عاد الهدوء الحذر إلى قطاع غزة، بعد ساعات من التصعيد والقصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
وشهدت غزة منذ مساء يوم أمس الثلاثاء وحتى فجر اليوم الأربعاء تصعيداً كبيراً، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على مواقع الفصائل الفلسطينية في القطاع، مخلفاً أضراراً بالغةً بالمنشآت السكنية والتجارية والأراضي الزراعية.
وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على المدن المحيطة بقطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات على مواقع زعم أنها تابعة لـ"حماس" في مناطق مختلفة من القطاع، فيما أكد شهود عيان وقوع أضرار كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين.
من جانبها، قالت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس": إن "الدفاعات الجوية التابعة لها تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي المغير على قطاع غزة بصواريخ أرض- جو".
التصعيد في غزة
يعود سبب التوتر في القطاع، إلى وفاة القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان بعد تنفيذه إضراباً عن الطعام منذ اعتقاله داخل السجون الإسرائيلية في 5 شباط/ فبراير الماضي.
وجاء إضراب عدنان تعبيراً عن رفضه لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه وعلى رأسها "التحريض".
وعقب تبادُل القصف بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، وتصاعد التوترات، دخلت أطراف إقليمية على خط الوساطة لتهدئة الأوضاع.
كما أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اتصالات مع مصر وقطر ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بهدف وقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر في الفصائل الفلسطينية قوله إنه "بعد دخول أطراف عديدة على خط الوساطة جرى التوصل لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل".
وأشار المصدر إلى أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ منذ الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية والهيئات الطبية في قطاع غزة لم تعلن عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة.