هدوء حَذِر في ريف حلب عقب ليلة متوترة بين "تحرير الشام" و"أبي أحمد زكور

هدوء حَذِر في ريف حلب عقب ليلة متوترة بين "تحرير الشام" و"أبي أحمد زكور

تشهد منطقة ريف حلب الشمالي هدوءاً حَذِراً بعد ليلة من التوترات، جراء اقتحام مجموعات من هيئة تحرير الشام مقرات تتبع القيادي المنشق عنها جهاد عيسى الشيخ الملقب بـ"أبي أحمد زكور".

ومساء أمس الثلاثاء هاجمت هيئة تحرير الشام مقرات تتبع "زكور" شرق مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وتمكنت من اعتقاله بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأدت إلى إصابة قتيبة شقيق "زكور" بجروح.

وبحسب مصادر محلية فإن مجموعات من الجيش الوطني السوري تدين بالولاء لـ"هيئة تحرير الشام" ساعدت في تأمين وصول مقاتلي "الهيئة" من إدلب واقتحام مقرات "زكور".

وأثناء انسحاب مجموعات "تحرير الشام" نحو إدلب، قال ناشطون إن حاجزاً مشتركاً بين الجيش التركي والجيش الوطني السوري أوقفها، وأجبرها على إخلاء سبيل "زكور".

ولم يعرف مصير "زكور" إلا أن ناشطين أكدوا وصوله إلى حوار كلس حيث تتواجد مقرات الاستخبارات التركية، كما أنه نشر فيما بعد تسجيلاً صوتياً أعلن فيه الوصول إلى "منطقة آمنة".

واستمرت التوترات والحشودات حتى صباح اليوم الثلاثاء، حيث نشر الجيش التركي عدداً من الدبابات على مداخل منطقة ريف حلب وقرب منطقة كفرجنة على مشارف مدينة أعزاز.

كما أغلق الجيش الوطني السوري معبر الغزاوية الذي يفصل بين ريف حلب الغربي وعفرين، ومعبر دير البلوط الواقع بين منطقة جنديرس وأطمة في ريف إدلب الشمالي.

الجدير بالذكر أن "أبا أحمد زكور" أعلن قبل أيام انشقاقه عن "هيئة تحرير الشام"، وذلك على خلفية الأزمة التي تفجرت بين الطرفين بعد اعتقال قيادات كبيرة في قضية التخابر مع روسيا والتحالف الدولي، ووجود تسريبات تفيد بوجود نية لدى "الهيئة" لاعتقال "زكور" بذات التهمة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد