نيويورك تايمز تكشف عن الخطة الإسرائيلية لاستهداف القنصلية في دمشق

نيويورك تايمز تكشف عن الخطة الإسرائيلية لاستهداف القنصلية في دمشق

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير أن إسرائيل بدأت التخطيط لعملية استهداف قنصلية طهران في دمشق، قبل شهرين من تنفيذها.

وبحسب الصحيفة فإن الهدف من الضربة كان قائد "فيلق القدس" الإيراني في سورية ولبنان محمد رضا زاهدي، الذي قضى بالضربة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن المسؤولين الأمريكيين غاضبون من هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية. في دمشق، دون التشاور مع واشنطن أولاً.

وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الأمريكيين وجدوا أنفسهم في "موقف غريب ومحرج". حيث ظهروا في حالة جهل بشأن تصرفات حليفتهم الوثيقة، بينما إيران. "الخصم القديم، أبلغتهم مسبقاً عن نواياها للانتقام من إسرائيل".

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل "لم تنتظر فقط حتى اللحظة الأخيرة لإبلاغ واشنطن بخططها. بل أرسلت أيضاً إلى الولايات المتحدة إخطاراً منخفض المستوى نسبياً، بعد الضربة في سورية". ولم تذكر مدى حساسية الهدف.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن القادة الإسرائيليين اعترفوا في وقت لاحق بأنهم لم يقدروا بشكل كافٍ مدى تأثير الضربة.

تدريبات إسرائيلية

في سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي: إن قواته تُجري تدريبات لخوض حرب محتملة، على الجبهتين السورية واللبنانية في وقت واحد.

ويأتي ذلك مع تصاعُد التوترات في المنطقة، بعد الضربة الإسرائيلية على قنصلية طهران في دمشق. وردّ إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيَّرة باتجاه إسرائيل.

وتوقع مسؤولون أمريكيون، أن يستهدف "الانتقام" الإسرائيلي المحتمل بعد هجوم إيران. مواقع عسكرية إيرانية ووكلاء مدعومين من طهران في سورية.

ورأت أن إسرائيل يمكن أن تردّ بأحد خياراتها "الأقل عدوانية". أي أن تكون الضربات خارج إيران؛ لأن الهجوم الإيراني لم يسفر عن مقتل إسرائيليين أو أضرار.

بدوره، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري: إن القياديين الإيرانيين الذين قُتلوا بهجوم قنصلية دمشق. "كانوا ضالعين في الإرهاب ضد إسرائيل".

وأضاف هغاري، أن الأشخاص الذين قُتلوا في هذا الهجوم، كانوا أعضاء في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني. ومن بينهم "أعضاء في حزب الله (اللبناني) ومساعدون إيرانيون".

وتابع: "لم يكن هناك أي دبلوماسي على حد علمي، لستُ على دراية بأي مدني قُتل في هذا الهجوم".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد