نيويورك تايمز: بايدن رفض توجيه ضربة "أكثر عدوانية" ضد ميليشيات إيران في سورية

نيويورك تايمز: بايدن رفض توجيه ضربة "أكثر عدوانية" ضد ميليشيات إيران في سورية

أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض توجيه ضربة "أكثر عدوانية" ضد ميليشيات إيران في سورية، رداً على استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن بايدن رفض في الأسابيع الأخيرة خيارات القصف الأكثر عدوانية التي اقترحتها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون خوفاً من إثارة صراع أوسع مع إيران.

وقال منتقدون جمهوريون في الكونغرس وبعض المدافعين عن الضربة الجوية إن الرد المحدود للبيت الأبيض لم يؤدِّ إلا إلى هجمات أكثر تكراراً وأكثر خطورة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.

ورفض البنتاغون ومسؤولون آخرون في إدارة بايدن تلك الانتقادات، قائلين إن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة شرقي سورية كانت تهدف إلى تعطيل أنشطة الميليشيات وتعريض أفرادها للخطر، وليس فقط ذخائرهم أو مبانيهم.

كما ذكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان أنه: "ليس لدى بادين أولوية أكثر من سلامة الأفراد الأمريكيين"، مضيفاً أنه وجه بضربة يوم الأحد لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها.

وخلال الفترة الماضية تعرضت القوات الأمريكية في سورية والعراق لما يقل عن 48 هجوماً بواسطة الطائرات المسيرة والقذائف الصاروخية، من قبل ميليشيا تطلق على نفسها اسم المقاومة الإسلامية في العراق.

ويؤكد المسؤولون الأمريكيون مسؤولية إيران والميليشيات المتحالفة معها عن تلك الهجمات، ورداً على ذلك، قصفت طائرات أمريكية من طراز F-15E ليلة الأحد عدة مبانٍ في البوكمال شرق دير الزور تستخدم للتدريب والخدمات اللوجستية وتخزين الذخائر، بالإضافة إلى منزل آمن في الميادين يستخدم كمقر للقيادة.

وقال مسؤولون في البنتاغون إن أقل من عشرة من أفراد الميليشيات المدعومة من إيران كانوا موجودين في المواقع التي تم قصفها يوم الأحد، ومن المحتمل أن يكون بعضهم قد لقي مصرعه أو أصيب جراء الغارات.

وجاءت الضربات بعد أربعة أيام فقط من استهداف الطائرات الحربية الأمريكية لمستودع ذخيرة في شرق سورية، كما سبق ذلك مجموعة أخرى من الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد