نظام الأسد يشترط إعادة الإعمار قبل عودة اللاجئين
قال معاون وزير خارجية النظام السوري "أيمن سوسان" اليوم الثلاثاء: إن عودة اللاجئين لها متطلبات وهي التلازم بين عودة المهجرين وإعادة الإعمار، جاء ذلك في تصريح صحافي عقب اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين المنعقد في جدة قُبيل انعقاد قمة الرياض المزمع عقدها في 19 أيار/ مايو الحالي.
وبحسب وكالة "سانا" الموالية أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أن قمة السعودية هي فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك.
وزعم سوسان قائلاً: الدولة قامت بكل ما يترتب عليها من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية، وإجراءات تسهيل عودة المهجرين، لكن تلك العودة لها متطلبات وأهمها توفير الخدمات في مناطق هؤلاء المواطنين".
وأشار سوسان بطرحه سؤالاً إلى أنه هل تتم إعادة الإعمار بوجود عقوبات وحصار اقتصادي؛ فالدول التي تمارس تلك الإجراءات القسرية على الشعب السوري هي التي تعيق عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم. على حد تعبيره.
وعلق مسؤول النظام على زيارته للمملكة العربية السعودية بقوله: "هناك ترحيب كبير بوجود الوفد السوري في هذه الاجتماعات، وأعرب كثيرون عن أن المشاركة السورية ستشكل إضافة كبيرة للعمل العربي المشترك".
وتلقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد يوم الأربعاء الماضي، دعوة من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في القمة العربية.
وعاد النظام السوري إلى الجامعة العربية، يوم الأحد 7 أيار بعد قطيعة استمرت أكثر من 10 سنوات على خلفية قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير في البلاد والتي قُوبلت بالعنف والقتل في ممارسات ارتقت لجرائم ضد الإنسانية وبقيت إلى الآن دون محاسبة حقيقية من قِبل المجتمع الدولي.