نظام الأسد يشترط إدخال المساعدات الإنسانية بتنسيق كامل معه

نظام الأسد يشترط إدخال المساعدات الإنسانية بتنسيق كامل معه

 

اشترط النظام السوري على مجلس الأمن وجوب تسليم المساعدات الإنسانية إلى سورية بالتعاون والتنسيق الكاملين مع حكومة النظام.

كما بعثت حكومة النظام رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تفيد بعزمه السماح بإدخال المساعدات الإنسانية من بوابة "باب الهوى" التركية الحدودية لمدة 6 أشهر.

جاء ذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول في بيان أدلى به متحدث الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" أمس الخميس.

وقال دوجاريك في بيانه: "أستطيع أن أؤكد أننا تلقينا الرسالة وبدأنا بدراستها".

وزعم النظام السوري في مضمون الرسالة أن هدفه تحسين الظروف المعيشية لجميع السوريين والوضع الإنساني في البلاد وتوفير الاستقرار.

وشدد النظام على "وجوب تسليم مساعدات الأمم المتحدة بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية".

كما ورد في الرسالة أيضاً: "تمنح حكومة النظام موافقة للأمم المتحدة لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لتواصل نقل المساعدات إلى شمال غرب سورية لمدة 6 أشهر أخرى".

فيما تضمنت الرسالة طلب توزيع المساعدات في شمال غرب سورية من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، لمنع صدور قرار يمدّد آلية إدخال المساعدات الإنسانية لسورية عبر الحدود إلى تسعة أشهر.

وجاء الفيتو الروسي غداة انتهاء مفاعيل هذه الآلية التي تتيح إيصال مساعدات حيوية لملايين القاطنين في مناطق تقع خارج سيطرة نظام الأسد.

وطالبت الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة الإنسانية والعديد من أعضاء مجلس الأمن بتمديد هذه الآلية لمدة عام.

وفي 7 تموز/ يوليو من العام الماضي استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار مقدم من أيرلندا والنرويج حاملي قلم الملف الإنساني السوري.

كان القرار آنذاك قد طالب بتمديد دخول المساعدات الإنسانية لمدة 12 شهراً. كما سقط في نفس الجلسة مشروع قرار مقدم من روسيا يحدد مدة التمديد بـ 6 أشهر.

حصل القرار الروسي وقتها على صوتين مؤيدين فقط هما روسيا والصين في 7 تموز/ يوليو من العام الماضي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد