نشاط الحوالات المالية ينعش الأسواق في مدينة حمص
نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
شكلت الحوالات المالية طوق نجاة بالنسبة لأبناء مدينة حمص وريفها لا سيما مَن تربطهم صلة قرابة بأشخاص يقيمون خارج البلاد.
يقول مراسل "نداء بوست" إن حركة الحوالات المالية القادمة من خارج سورية شهدت تحسناً ملحوظاً خلال الفترة الماضية تزامناً مع حلول عيد الفطر.
الحوالات المالية
وأضاف مراسلنا أنه على الرغم من القيود الصارمة التي تفرضها الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد على مكاتب الحوالات المرخصة من جهة، وملاحقة أصحاب مكاتب التحويل ضمن السوق السوداء من جهة أخرى إلا أن عمليات تسلُّم وتسليم الحوالات شهدت تحركاً لافتاً، وفق تعبيره.
كما أشار إلى أن الراغبين من الأهالي بتسلُّم حوالاتهم بالدولار الامريكي تواجدوا بمكاتب السوق السوداء على الرغم من ارتفاع أجور التسلُّم والتسليم مقارنة مع المكاتب المرخصة في المدينة.
وفي السياق ذاته تقول "أم محمود" وهي سيدة لأربعة أطفال من حي دير بعلبة: إن عدداً من أقربائها الذين نجحوا بالخروج من سورية إلى إحدى الدول الأوروبية قاموا بإرسال فطرة الصيام لها ولأطفالها وشكلت المساعدة المقدمة لها انفراجاً على الصعيد المالي.
ارتفاع الأسعار
وأضافت أن المبلغ الذي تم إرساله كان كافياً للتفكير بشراء كسوة العيد لأطفالها.
يُشار إلى أن الحوالات المالية أسهمت بنشاط الحركة التجارية داخل أسواق مدينة حمص التي شهدت ركوداً منذ النصف الثاني لشهر رمضان بحسب ما قاله تجار المدينة لتتحسن على إثرها حركة البيع والشراء في مدينة حمص بعد الضائقة المالية والأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد.
