نداء بوست" يُوقع بالنظام السوري.. فضيحة بعد الغارات الإسرائيلية
وقع النظام السوري بسقطة جديدة سببت له فضيحة وحرجاً أمام الموالين له، وذلك من خلال تغطيته للغارات الإسرائيلية الليلة الماضية على مواقع الميليشيات الإيرانية في حمص.
وتمثلت هذه السقطة بنشر تهديد لإسرائيل على حساب وزارة الدفاع على الفيسبوك، وكذلك على معرفات الوكالات والقنوات التلفزيونية التابعة له، ومن ثَم حذفه بشكل مفاجئ.
وكما جرت العادة عقب كل هجوم إسرائيلي، نقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر عسكري تفاصيل تلك الغارات، والمزاعم التي تتحدث عن التصدي للصواريخ وإسقاطها قبل الوصول إلى هدفها.
https://twitter.com/SanaAjel/status/1642299620884660225?t=fwpZiY6WLiycZv5Ztn4ziw&s=19
إلا أن اللافت في الغارات الإسرائيلية على ريف حمص، هو نشر وكالة ”سانا” وكذلك وزارة الدفاع التابعة للنظام، تهديداً لإسرائيل وعدم الاكتفاء بنقل تفاصيل الهجوم.
وقال المصدر إن ”الاعتداءات المتكررة من الجيش الإسرائيلي تدل على ضعف وعجز الجيش الغادر عن المواجهة والنزول إلى الأرض، ولن تمر بسلام هذه الاعتداءات، وقد أعذر من أنذر”.
وبما أن هذا التصريح كان لافتاً، أخذ فريق ”نداء بوست” لقطة شاشة له من القناة الرسمية لوكالة ”سانا” على ”تليغرام”، ومن ثَم حدث ما كان متوقعاً، وهو قيام وسائل إعلام النظام بحذف التصريح دون أي توضيح.
الإعلامي الموالي صهيب المصري مراسل قناة الكوثر الممولة إيرانياً، نشر الخبر، إلا أنه عاد وحذفه، وكتب توضيحاً على صفحته على موقع ”فيسبوك” بأنه جرى حذفه من المصدر (القنوات الرسمية).
من جانبها، زعمت المذيعة في تلفزيون النظام، نجلاء السعدي أن المنشور ”ملفق” ولم يصدر عن وزارة الدفاع.
وقالت السعدي في منشور على صفحتها في ”فيسبوك”: ”على ما يبدو هناك حرب إعلامية، فهناك تصريح نُسب إلى وزارة الدفاع السورية وهو غير صحيح، الرجاء توخي الدقة والحذر”.
الغارات الإسرائيلية على حمص
تعرضت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية والنظام السوري في محافظة حمص، إلى غارات إسرائيلية الليلة الماضية، أدت إلى وقوع خسائر ضمن صفوفها.
وأفادت مصادر خاصة لموقع “نداء بوست” بأن إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة الدفاع الجوي قرب قرية “سنون” التابعة لناحية “خربة الحمام”، والواقعة بالقرب من جسر شين غرب حمص.
كذلك طالت الضربات الإسرائيلية قاعدة T4 الجوية الواقعة غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ومطار الضبعة بالقرب من مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية، وذلك وفقاً لما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر استخباراتية غربية.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1642424396319948800?t=LU820K-KBiV3BZgaPfJZjQ&s=19
وأكدت المصادر أن عسكريين إيرانيين إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني يتمركزون في كِلا المطارين، مشيرة إلى التواجد القوي للميليشيات الموالية لإيران في تلك المنطقة بريف حمص.
يُذكر أن هذا الهجوم هو الثالث الذي تنفذه إسرائيل ضد الميليشيات الإيرانية في سورية منذ 30 آذار/ مارس الماضي، حيث استهدف الهجومان الأول والثاني مواقع عسكرية في مدينة دمشق وريفها.
