نداء بوست" يرصد تحضيرات المزارعين لبَدْء موسم حصاد القمح في حمص

نداء بوست" يرصد تحضيرات المزارعين لبَدْء موسم حصاد القمح في حمص

نداء بوست- سليمان سباعي- حمص

يستعدّ الفلاحون في ريف حمص خلال الفترة الراهنة لبدء موسم حصاد محاصيلهم الزراعية التي بدأت تطرق سنابلها علامات أوان جني الحبوب، وما بين الأمل بمحصول وفير يغطي نفقات أشهر من التعب بين حقول القمح والشعير، وبين التخوف من ارتفاع الكلفة ينتظر أبو أحمد قادم الأيام ليعلم ما ستؤول إليه الأحوال.

الحاج أبو أحمد من سكان قرية الفرحانية الشرقية قال لموقع "نداء بوست": إن موسم الحصاد يعتبر بمثابة تتويج لأعمال الفلاحين الذين يعتمدون بشكل مباشر على أراضيهم.

وذلك للعمل فيها وتوفير بعض الأموال لتأمين متطلبات منازلهم وعائلاتهم التي صبّت من العرق الكثير لقاء الوصول إلى هذه المرحلة المفصلية.

وتحدث أبو أحمد عن تخوُّفه من قلة الحبوب لهذا الموسم نظراً لعدم كفاءة المبيدات والأسمدة التي تمّ تسلُّمها من قِبل الجمعية الفلاحية في المنطقة.

وهو ما سينعكس سلباً على كمية المحصول النهائية، ولفت إلى أن التسعيرة الرسمية التي تمّ تحديدها من قِبل مديرية نقل الحبوب التابعة لحكومة نظام الأسد ستسهم بدورها في خسارة فادحة في حال تم إجبارنا كفلاحين مستفيدين من مؤسسة إكثار البذار على بيع كامل المحصول للمديرية بسعر 2300 ليرة للكيلو الواحد.

مراسل "نداء بوست" في حمص أكد توجُّه العشرات من الفلاحين إلى تجار السوق السوداء تزامُناً مع بدء موسم الحصاد الحالي وأنهم بدؤوا عرض عينات من أنواع حب القمح والشعير لبيعه بعيداً عن مديرية نقل الحبوب التابعة لنظام الأسد على الرغم مما يترتب على هذه الخطوة من ملاحقات أمنية وغرامات مالية بحق الفلاحين.

ونقل مراسلنا عن أحد مزارعي الريف الشمالي لمدينة حمص أن الفارق بين أسعار تجار السوق السوداء مع تلك المحددة من قِبل مديرية نقل الحبوب وإكثار البذار سيكون كفيلاً بتغطية مصروف الحصادات، وأجور العمال الذين سيقومون على درس وجمع شلول القمح والتبن لاحقاً.

في سياق متصل، أفاد مراسل "نداء بوست" بأن أجرة حصاد الدونم الواحد للعام الحالي تتراوح ما بين 90-100 ألف ليرة سورية، الأمر الذي سيزيد من التكاليف المالية التي سيترتب على الفلاحين دفعها للانتهاء من الموسم الحالي.

بالإضافة لما يترتب عليهم من شراء (شلول الخيش) الأكياس المخصصة لتعبئة الموسم والذي يتراوح ثمن الكيس الواحد منها بين 3500-5000 ليرة سورية حيث يحتاج الطن الواحد لنحو 20 كيساً بسعر 50 ألفاً تُضاف إلى المصاريف اللازمة الأخرى.

يُذكر أن مؤسسة إكثار البذار التابعة لحكومة النظام أجبرت معظم أصحاب ومالكي الأراضي الزراعية على زرع القمح في ريف حمص الشمالي منذ إعادة سيطرتها على المنطقة منتصف عام 2018 الماضي، علماً بأن موسم القمح المحلي يتم تصديره إلى عدد من الدول الأوروبية نظراً لتناسب نوعيتها وجودتها مع المعجنات والحلويات على العكس من القمح الغربي "وفقاً لمراسلنا".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد