نجاة رشدي: بيدرسون يعد الأرضية لنهج شامل جديد في سورية
قالت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، نجاة رشدي، إن المبعوث الأممي غير بيدرسون، يعد الأرضية لنهج شامل جديد في سورية.
وأوضحت في إحاطة أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في سورية، الثلاثاء، أن فريق بيدرسون "يواصل استكشاف الأفكار في هذا الصدد ويسعى إلى المشاركة البناءة للأطراف السورية وأصحاب المصلحة الرئيسيين".
وأضافت رشدي: "سنواصل إشراك الشعب السوري. فبدونهم، لن تكون العملية السياسية ممكنة"، مشددة على أنه "لا يمكن معالجة أي من تلك التحديات في سورية بشكل مستدام، دون عملية سياسية هادفة تيسرها الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 2254 الذي يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري ويستعيد سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها".
وشددت على ضرورة خفض التصعيد بشكل مستدام والحفاظ على الهدوء، نحو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والتوصل لـ"نهج تعاوني لمكافحة الإرهاب بما يتماشى مع القانون الدولي"، مؤكدة على ضرورة مواصلة الضغط من أجل استئناف انعقاد اللجنة الدستورية.
كذلك أشارت إلى أن "هناك مقترحات بشأن تدابير بناء الثقة مطروحة على الطاولة، بما في ذلك تلك التي يمكن أن تحدث فرقاً ملحوظاً نحو خلق البيئة الآمنة والهادئة والمحايدة اللازمة لبدء العملية السياسية وعودة اللاجئين والنازحين داخلياً بشكل مدروس وآمن وكريم وطوعي".
قضية اللاجئين والمعتقلين السوريين
تطرقت رشدي في إحاطتها إلى عدد من القضايا بما فيها النازحون واللاجئون السوريون، قائلة: "يتعين علينا أن ندرك حجم وخطورة محنة البلدان المضيفة في المنطقة وأن ندعمها، مع التأكيد أيضا على الحاجة إلى حماية السوريين ووقف الخطابات والإجراءات المناهضة للاجئين".
كما دعت إلى مضاعفة الجهود لمساعدة الراغبين في العودة، قائلة: "نحن بحاجة إلى تكثيف جهودنا لإيجاد حل مستدام، وهذا يعني معالجة القضايا التي تمنع العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين".
كذلك أشارت إلى ملف المفقودين والاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري في سورية، بقولها إن "حجم هذا الملف يذكر بأن أي حل سياسي مستدام لا يمكن أن يتقدم إلى الأمام دون إشراك جميع الأطراف الفاعلة في الصراع للبدء في معالجة هذه المأساة بشكل جوهري، ولا يمكن تحقيق مصالحة دائمة دون معالجة الحزن المجمد لأسر المفقودين".