نتنياهو: لن نُسلِّم غزة إلى السلطة الفلسطينية بعد كل هذا القتال
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته لن تسلم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب مع حماس.
جاء ذلك رداً على مقال نشره الرئيس الأمريكي جو بايدن في صحيفة واشنطن بوست، أعرب فيه عن رفض الولايات المتحدة لإعادة احتلال قطاع غزة، وضرورة تسليم إدارته للسلطة الفلسطينية.
وقال بايدن في مقاله: "يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، ولا إعادة احتلال، ولا حصار، ولا تقليص في الأراضي".
وأضاف: "وبينما نحاول جاهدين من أجل السلام، ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد، في نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، وأن نعمل جميعاً نحو حل الدولتين".
وزعم نتنياهو أن "السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي غير قادرة على تحمل المسؤولية في غزة"، مضيفاً: "بعد أن قاتلنا وفعلنا كل هذا كيف يمكننا تسليمها لها؟".
ووجه انتقاده إلى السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بسبب عدم إدانته لعملية طوفان الأقصى، قائلاً: "أبو مازن بعد 43 يوماً من أسوأ مذبحة لليهود منذ المحرقة يرفض إدانتها، كما أن هناك وزراء فلسطينيين عبروا عن سعادتهم بما قامت به حماس في ذلك اليوم".
كذلك زعم أن السلطة الفلسطينية "لديها سياسة دفع رواتب شهرية للإرهابيين وعائلاتهم، كما أنها تعلم أطفالها كراهية اليهود".
وشدد نتنياهو على أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة العسكرية على غزة بعد الحرب، كما أشار إلى أن إسرائيل "لن توافق على وقف إطلاق النار حتى تطرد حماس من غزة، ولن توافق إلا على وقف إطلاق نار مؤقت مقابل عودة جميع الرهائن".
جدير بالذكر أن إسرائيل تشن منذ 44 يوماً حرباً مدمرة على قطاع غزة وذلك رداً على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس ضدها في السابع من الشهر الماضي، وخلّفت هذه الحرب 12 ألفاً و300 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة، إضافة إلى 30 ألف مصاب.