نازحون شمالَ سورية يشتكون من عدم حصولهم على مساعدات رغم تضرُّرهم بالعاصفة المطرية
اشتكى نازحون في شمال غربي سورية، من عدم حصولهم على مساعدات بعد تضرُّر مخيماتهم، جراء الهطولات المطرية والفيضانات الأخيرة في المنطقة.
وقال فريق "منسقو استجابة سورية": إن الجهات الإنسانية، لم تقدر حساسية الأوضاع الحالية التي تمر بها محافظة إدلب، التي تشهد ازدياد الاحتياجات إلى المساعدات أكبر من أي وقت مضى.
وانتقد الفريق "غياب الرؤية الواضحة لدى العديد من المنظمات والجهات"، للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية "التي تزداد يوماً بعد يوم".
وحذر من أن عدم حصول النازحين على المساعدات الإنسانية بعد الأضرار الأخيرة من شأنه تأجيج الاحتقان لدى عدد كبير من الفئات المعوزة.
وطالب الفريق، الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني بوضع "إستراتيجية ناجعة وسريعة"، لإيصال المساعدات إلى مستحقيها، والتواصل بشفافية مع الرأي العام بخصوص تطوُّرات العمليات الإنسانية.
وتسببت العاصفة المطرية التي ضربت مناطق شمال غربي سورية بتضرر 525 خيمة، ضِمن 43 مخيماً للنازحين في شمال غربي سورية، جراء أمطار غزيرة وفيضانات في المنطقة.
وقال "الدفاع المدني في تقرير: إن الهطولات المطرية تسببت بسيول جارفة وفيضان روافد نهر العاصي، ما أدى إلى حدوث أضرار كبيرة في المخيمات، وإغلاق بعض الطرقات، وغمر المياه للأراضي الزراعية، وتسربها لمنازل المدنيين ومرافق طبية وتعليمية.
وفي بلدة الغزالة بمنطقة دركوش غربي إدلب، أجلت فرق "الدفاع المدني"، أربع عائلات، بين أفرادها 14 طفلاً و10 نساء، إثر تعرُّض منازلهم للخطر، نتيجة ارتفاع منسوب المياه في نهر العاصي.
وحذر "الدفاع المدني" من أن الخطر الأكبر يتمثل في احتمالية انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، نتيجة ضعف أو غياب شبكات الصرف الصحي، واستنفاد نظام الرعاية الصحية نتيجة ظروف الحرب المستمرة.
وناشد فريق "منسقو استجابة سورية"، بتقديم مساعدات عاجلة للنازحين في المخيمات والتجمعات العشوائية شمال غربي سورية، مع بَدْء منخفض جوي جديد.