ميليشيات عراقية تتوعد الولايات المتحدة بالتصعيد وبالضربات القوية
أكدت ميليشيات عراقية تدعمها إيران، أنها "تمتلك القدرة لقتال العدو والتنكيل به، بالاعتماد على القدرات الذاتية"، وذلك بعد سلسلة هجمات شنتها ضد القوات الأمريكية في سورية والعراق.
وقال المتحدث باسم "كتائب حزب الله" في العراق، أبو علي العسكري، إن التصعيد سيكون تدريجياً، وسيأخذ مساحة أوسع وضربات أقوى.
وأضاف: "على العدو أن يكف عن قتل الأبرياء في غزة، ووقف سعار التهجير".
وحذر قيادي بارز في "الإطار التنسيقي" الشيعي في العراق، من أن موقف بعض الفصائل تجاه التصعيد ضد القواعد الأمريكية في سورية والعراق قد "يخرج عن السيطرة"، ما لم يتحرك قادة الأحزاب سريعاً، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
الولايات المتحدة ترد
وأعلنت الولايات المتحدة استهداف موقعين للميليشيات الإيرانية شرقي سورية، فجر يوم أمس الجمعة، رداً على الهجمات التي نفذتها ضد القواعد الأمريكية في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الرئيس جو بايدن أمر بضرب المنشأتين اللتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التي يدعمها في تخزين الأسلحة والذخائر، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا استمرت هجمات وكلاء إيران ضد مصالحها.
وبحسب مسؤول أمريكي فإن طائرتين من طراز إف 16 نفذتا حوالي الساعة الرابعة والنصف فجراً ضربات باستخدام ذخائر دقيقة استهدفت مواقع قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود العراقية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير قوله: "ما نريده هو أن تتخذ إيران إجراءات محددة للغاية، لضبط ميليشياتها ووكلائها"، كما أكد أن الولايات المتحدة لم تنسق الضربات الجوية مع إسرائيل.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان: إن "هذه الضربات الدقيقة هي للدفاع عن النفس، وهي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة ضد أفراد أمريكيين في العراق وسورية من قِبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر".
كما شدد أوستن على أن "الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
وخلال الأيام القليلة الماضية نفذت الميليشيات العراقية عدة هجمات بواسطة الطائرات المسيرة والقذائف الصاروخية ضد القواعد الأمريكية في سورية والعراق.
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن قواتها تعرضت لـ13 هجوماً منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري وحتى الـ24 من الشهر ذاته.
ووقع 10 من تلك الهجمات في العراق، و3 في سورية، ووفقاً للوزارة فإنها أدت إلى إصابة نحو 25 جندياً بإصابات طفيفة.