ميليشيا "حزب الله" تستغلُّ فقر الشبان وتدعو للانتساب لصفوفها بريف حمص
ميليشيا "حزب الله" تستغلُّ فقر الشبان وتدعو للانتساب لصفوفها بريف حمص
نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أعلنت ميليشيا "حزب الله" اللبناني عن فتح باب الانتساب لصفوف مقاتليها من أبناء قرى وبلدات ريف حمص الشرقي مقابل رواتب مالية تتراوح ما بين 500 و 700 ألف ليرة سورية.
مراسل "نداء بوست" في حمص أكّد توجُّه عدد من الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-40 عاماً إلى مكتب الانتساب بمدينة القريتين جنوب شرق مدينة حمص للتقدم وتعبئة طلب انتساب لصفوف ميليشيا الحزب الذي يفرض هيمنته على مساحات واسعة من ريف حمص الشرقي.
ونقل مراسلنا عن أحد المتقدمين من أبناء القريتين قوله: إن العقد المبرم بين الطرفين ينصّ على التزام المقبولين بالخضوع لفترة تدريب لتأهيلهم على حمل السلاح، بالإضافة لرفع لياقتهم البدنية.
مضيفاً أن مركز التدريب سيكون ضِمن معسكر التليلة جنوب شرق مدينة تدمر، والتي تتخذ منها ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغاني مركزاً لتدريب عناصرها، كما أن بنود العقد تنص على انتشار العناصر المتطوعين عقب انتهاء الدورات على حواجز "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني" المسؤولة عن حماية مستودعات مهين الإستراتيجية.
ووفقاً لمصادر مطلعة فإن عشرات الشبان من أبناء وقرى ريف حمص الشرقي دفعهم الفقر والبطالة للتوجه إلى مراكز الانتساب للحصول على عمل يوفر لهم مدخولاً شهرياً بشكل منتظم.
وأشارت المصادر إلى أن قيادة "حزب الله" اللبناني تعمل على استغلال الوضع المعيشي للأهالي للزج بهم في الصفوف الأولى لمواجهة أي تهديد محتمل من قِبل مقاتلي تنظيم "داعش" الذي كثف من عملياته العسكرية ضد مواقع تمركز قوات النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له بريف حمص.
ووفقاً للمصدر ذاته فإن التزام قيادة ميليشيا "حزب الله" اللبناني تجاه التعويضات لعائلات قتلاها الذين سقطوا على الأراضي السورية دفعهم للتفكير بإيجاد بديل لهم على مستوى عناصر الحراسة المنتشرين بعمق البادية السورية وعلى أطراف المواقع العسكرية التابعة لها.
