موسكو تجدد دعمها للنظام السوري وتحدد موقفها من التطبيع مع تركيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستواصل دعم النظام السوري لسعيه في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية حَسَب زعمه.
وشدد بوتين على أن التنمية المستمرة للعلاقات "الروسية- السورية"، "تتفق تماماً ومصالح شعبَي البلدين".
وفي برقية تهنئة إلى رئيس النظام بشار الأسد، بمناسبة مرور 80 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية بين روسيا وسورية، قال بوتين، إن موسكو ودمشق "اكتسبتَا أثناء العقود الماضية، خبرة ثرية للتعاون الثنائي في العديد من المجالات المختلفة".
وأضاف: "بفضل الجهود المشتركة تم إحراز نجاحات بارزة في مكافحة قُوى الإرهاب الدولي في الأراضي السورية"، وَفْق وكالة "سانا".
من جهته، أكد الأسد في برقية مماثلة، أن البلدين تبادلا الدعم على مدى 80 عاماً "وبقيا متمسكين بالمبادئ والكرامة رغم تعرُّضهما لكل أشكال الضغوط ومحاولات الإخضاع وكسر الإرادة".
في سياق آخر، قال ممثل الرئيس الروسي في سورية وسفير موسكو في دمشق ألكسندر يفيموف، الأحد، إن إجراء اتصالات مباشرة بين دمشق وأنقرة بشأن التطبيع "يجب أن يسبقه إعداد دقيق، وهو جارٍ على قدم وساق"، معرِباً عن اعتقاده بأن كل ما تنشره وسائل الإعلام في هذا الإطار "سابق لأوانه".
وأضاف يفيموف، أن آلية الحوار الرئيسية حول هذه القضية هي الصيغة الرباعية بين موسكو وأنقرة وطهران ودمشق، وتستمر ضِمن هذه الصيغة، الجهود الرامية إلى تقريب التوجُّهات الأساسية بين سورية وتركيا.
وأكد أن استعادة العلاقات "السورية- التركية"، التي كانت تتسم سابقاً بحسن الجوار، "لن يكون لها تأثير إيجابي على الحالة في سورية فحَسْبُ، بل ستسهم أيضاً في تحسين الوضع في المنطقة بشكل عامّ"، وَفْق صحيفة "الوطن".
وأشار إلى أن موسكو ترى أن "من المفيد إشراك دول أخرى في هذه العملية من أجل تنشيط الخُطوات ذات العلاقة".