مواجهات دامية بين "الدفاع الوطني" وقوات النظام السوري في الحسكة
اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري، وميليشيا الدفاع الوطني التابعة لها، في مدينة الحسكة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين.
وبحسب مصادر محلية فإن الاشتباكات اندلعت فجر اليوم الأربعاء قرب المربع الأمني الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري في الحسكة.
وشهدت المنطقة حركة نزوح للسكان نحو الأحياء البعيدة عن الاشتباكات، كما أكدت مصادر محلية مقتل امرأة وإصابة 4 مدنيين جراء إطلاق النار العشوائي من كلا الطرفين.
وتداولت صفحات محلية تسجيلاً لقائد ميليشيا الدفع الدفاع الوطني في الحسكة عبد القادر حمو يتهم فيه ضابطاً في قوات النظام يدعى "العميد حكمت"، بتأجيج الصراع والسيطرة على مقرات الدفاع الوطني في الحسكة.
كما اتهم حمو اللواء علي مملوك مدير "مكتب الأمن الوطني" ونائب رئيس النظام للشؤون الأمنية، بمطالبته بـ3 ملايين دولار من أجل تسوية وضعه وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق.
وأيضاً طالب حمو عناصره باستهداف قوات النظام السوري واستعادة المقرات التي تمت خسارتها، ودعاهم لاعتبار "الدولة عدواً لهم".
https://twitter.com/momtaz112233/status/1704409685300748619?t=2cfkCPj0XE-qI_CGTsi07w&s=19
وسبق هذه المواجهات، إصدار النظام السوري قراراً يقضي بعزل حمو وتعيين يوسف حماد بدلاً منه، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وإعادة هيكلة الميليشيا في الحسكة.
وجاء عزل حمو المقرب من إيران بضغط روسي، بعد التوترات التي شهدتها الحسكة بينه وبين قبيلة الجبور أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي، إلا أن حمو تمرد ورفض الانصياع للقرار.
تجدر الإشارة إلى أن حمو اعتدى بالضرب على شيخ عشيرة الجبور عبد العزيز محمد المسلط، وذلك على خلفية جدال حول أحقية السير داخل منطقة المربع الأمني بالمدينة، الأمر الذي أثار غضب أبناء العشيرة وأدى إلى حدوث اشتباكات مع الدفاع الوطني.
وطالبت العشيرة بعزل حمو وإخراجه خارج الحسكة، قبل أن تتدخل روسيا وتلتقي وجهاء الجبور وتقدم تعهدات لهم بتحقيق مطالبهم.
