ملك الأردن يشكّك باستطاعة بشار الأسد السيطرة على سورية
شكك الملك الأردني عبد الله الثاني، بقدرة رئيس النظام السوري بشار الأسد على السيطرة الفعلية على الأراضي السورية. وسط استمرار عملية تهريب المخدرات من سورية.
وخلال قمة الشرق الأوسط العالمية في نيويورك، قال الملك عبد الله: "أعتقد أن بشار الأسد لا يريد أن يحدث ذلك. ولا يريد صراعاً مع الأردن. (لكن) لا أعرف مدى سيطرته".
وأضاف الملك الأردني وفق مجلة المونتيور أن "الأردن يقاتل على الحدود للتأكد من عدم دخول المخدرات إلى البلاد" من سورية.
وأشار إلى أن تجارة المخدرات باتت مزدهرة في سورية، قائلاً إن إيران وكذلك عناصر داخل حكومة دمشق تستفيد من نشاط هذه التجارة.
وحذر من أن الوضع الاقتصادي المتردي في جنوب سورية قد يؤدي إلى تدفق جديد للاجئين إلى الأردن وكذلك لبنان.
كما لفت الملك عبد الله إلى الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها محافظتَا السويداء ودرعا جنوبي سورية.
كذلك نبه الملك عبد الله الثاني إلى أن الأردن لا يمكنه استيعاب أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري تقريباً. موجودين بالفعل في البلاد، مرجعاً ذلك جزئياً إلى انخفاض الدعم الدولي.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن الأردن يواجه تحدياً كبيراً في تهريب المخدرات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري. مشيراً إلى أنه مستمر في مواجهته بكل إمكانياته.
حماية الأردن
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيرلندي ميهال مارتن، أضاف الصفدي: "الأردن سيقوم بكل ما يلزم لدحر هذا الخطر وحماية المجتمع الأردني منه".
ولفت الصفدي إلى أنه بحث مع مارتن جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. وفق "خُطوة مقابل خُطوة" والقرار الدولي 2254. لإنهاء معاناة السوريين والتهديدات الناتجة عن الأزمة من إرهاب وتهريب للمخدرات.
كما أوضح الصفدي أنه بحث أيضاً التراجع الخطير بدعم اللاجئين السوريين. مؤكداً أن الأردن مستمر في تقديم كل ما يستطيع لهم، لكنه لن يكون قادراً على استقبال المزيد من اللاجئين في حال لم تنتهِ الأزمة.
وأكد الصفدي أن مستقبل اللاجئين السوريين في بلادهم، حين تُوفَّر ظروف العودة الطوعية لهم. داعياً المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته بتوفير العيش الكريم لهم حتى عودتهم.