ملك الأردن يُروِّج لـ"خُطوة بخُطوة" في الأمم المتحدة
دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، إلى دعم آلية "خطوة بخطوة" التي اقترحتها بلاده للحل في سورية، وذلك في كلمة ألقاها يوم أمس الثلاثاء، أمام الجمعية للأمم المتحدة.
وقال الملك عبد الله إن المجتمع الدولي مطالب بإيجاد حل سياسي في سورية يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
واعتبر أن نهج خطوة بخطوة الذي اقترحه الأردن كأساس للتعامل مع النظام السوري، "يوفر طريقاً إلى الأمام، ويضع خارطة طريق لحل الأزمة تدريجياً والتعامل مع جميع عواقبها".
كما أشار في معرض حديثه إلى وجود اللاجئين السوريين في الأردن والبالغ عددهم نحو 1.4 مليون لاجئ، ما يقارب من نصفهم تحت سن الـ18 عاماً.
ولفت إلى أن الأردن يتشارك موارده مع اللاجئين، ولكن قدرته على تقديم الخدمات الضرورية لهم تجاوزت حدوده، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وعدم التخلي عنهم.
وأردف: "إن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة، ولكن، إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعاً أن نفعل الصواب تجاههم".
كما أكد أن اللاجئين بعيدون كل البعد عن العودة حالياً، وعلى العكس فإنه من المرجح أن يغادر مزيد من السوريين بلادهم بسبب استمرار الأزمة.
العاهل الأردني شدد في كلمته على أن المملكة ستحمي نفسها من أية تهديدات مستقبلية تمس أمنها الوطني جراء الأزمة في سورية، في إشارة إلى محاولات تهريب المخدرات إليها.
تجدر الإشارة إلى أن الأردن يواجه منذ سيطرة النظام السوري على منطقة الجنوب عام 2018 محاولات تهريب مخدرات شِبه يومية من سورية، كما أن تطبيع العلاقات مع الأسد لم يوقف تلك العمليات.