ملابس العيد حلم صعب المنال لأطفال درعا

ملابس العيد حلم صعب المنال لأطفال درعا

ملابس العيد حلم صعب المنال لأطفال درعا

 

نداء بوست - ولاء الحوراني - درعا

سجّلت أسواق محافظة درعا ارتفاعاً كبيراً في أسعار الألبسة ومستلزمات العيد بشكل لا يتماشى مع مدخول أرباب الأسر وبنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي.

وعلى غير العادة لم تشهد أسواق المحافظة ازدحاماً في مثل هذه الأيام من العام التي كانت تعجّ بالمتسوقين، إذ تراجع الإقبال على شراء ألبسة العيد بسبب ارتفاع أسعارها وتدني القدرة الشرائية للعائلات.

(جلال عمران) صاحب متجر لبيع الألبسة في درعا أوضح لـ "نداء بوست" أن أسواق ومحال درعا التجارية تشهد حركة خجولة وركوداً في البيع والشراء مقارنة بالأعوام الماضية حيث يكتفي الناس بالسؤال عن أسعار الملابس ويخرجون فارغي الأيدي، لهول الأسعار التي ارتفعت بسبب ارتفاع الدولار وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأولية بالإضافة إلى تكاليف الشحن الباهظة مما دفع التاجر إلى رفع أسعار الملابس خشية تعرّضه للخسارة.

 

https://nedaa-post.com/%d8%a3%d9%87%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%af%d8%b1%d8%b9%d8%a7-%d9%8a%d8%b4%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%80-%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a8%d8%b3/

لا عيد لأطفال درعا

(إياد الرفاعي) قال إن العيد يرتبط في أذهان الأطفال بالملابس الجديدة لكن غلاء الأسعار وضعف القدرة المالية أجبر الأهالي على الاتجاه إلى الأسواق الشعبية الرخيصة والبالة رغم رداءة الألبسة وانخفاض جودتها إلا أنها تتناسب مع إمكانياتهم المادية.

في حين أكدت (أميرة السعدي) وهي ربة منزل وأم لأربعة أطفال أن راتب زوجها لا يتجاوز الـ 120 ألف ليرة سورية شهرياً، وهذا المبلغ غير كافٍ لشراء ملابس، ذلك أن تكلفة ملابس العيد لطفل واحد تتراوح ما بين 250 - 400 ألف ليرة (بلغ سعر بنطال الجينز 60 ألف ليرة سورية بينما يتراوح سعر القميص الولادي بين 100 - 160 ألف ليرة ليصل سعر الفستان البناتي إلى 250 ألف ليرة في حين تراوح ثمن الحذاء ما بين 40 - 75 ألف ليرة).

يحل العيد على درعا وسط جنون في الأسعار وأوضاع معيشية صعبة وضعف في القدرة الشرائية لدى المواطنين الذين أصبحوا عاجزين عن تأمين قوت يومهم وحاجاتهم الأساسية في ظل حالة من الفقر الشديد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد