ملابس العيد تسجل أرقاماً فلكية في أسواق درعا وتثقل كاهل الأهالي

ملابس العيد تسجل أرقاماً فلكية في أسواق درعا وتثقل كاهل الأهالي

شهدت أسعار الملابس في أسواق محافظة درعا ارتفاعاً ملحوظاً لا يتماشى مع قدرة المواطنين المالية وذلك مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

وبحسب ما استطلع موقع نداء بوست فإن إقبالاً ضعيفاً للمواطنين على محال الألبسة يقتصر على العائلات ميسورة الحال فيما تراجع الإقبال على شراء ألبسة العيد من أصحاب الدخل المحدود.

السيدة نجلاء الحمادي لديها 3 أطفال قالت إنها تحتاج إلى ما يقارب مليون ومئتي ألف ليرة سورية لشراء كسوة العيد لأبنائها إلا أن زوجها غير قادر على جمع هذا المبلغ لتدني الأجور التي لا تكفي لشراء الطعام فقط لذا لجأت إلى شراء الألبسة من الأسواق الشعبية ذات الأسعار المتدنية والجودة المنخفضة.

في حين أكد سامح العمري أن أسعار الملابس مرتفعة بشكل لافت رغم رداءة جودة الأقمشة حيث وصل سعر البنطال في الأسواق من 70 إلى 90 ألف ليرة سورية وسعر الكنزة أو القميص ما بين 100 إلى 120 ألف ليرة وسعر الحذاء ما بين 50 و 80 ألف ليرة سورية كما بلغ  سعر الفستان البناتي ما بين 200 ألف ليرة و300 ألف ل.س وسعر فستان الصبايا ما بين 300 ألف إلى 450 ألف ليرة بحسب نوعية القماش بينما وصل سعر العباءة النسائية ما بين 200 إلى 280 ألف ل.س.

من جانبه، أوضح فراس الخطيب أحد تجار الألبسة في درعا أن غلاء الملابس يعود لارتفاع مستلزمات الإنتاج المستوردة من الخيوط أو الأقمشة إضافة إلى أجور شحن البضاعة وأجور المحال والعمال فضلاً عن تكاليف تشغيل الماكينات عبر المولدات لا سيما مع ارتفاع أسعار المحروقات.

يذكر أن درعا تعيش ظروفاً معيشية صعبة وغلاء فاحشا في الأسعار وحالة من الفقر الشديد وانتشار البطالة فضلاً عن نقص في الكهرباء والمياه والخبز والغاز والمحروقات وضعف في شبكات الإنترنت تعانيها درعا منذ سيطرة النظام على المحافظة باتفاق “تسوية” رعته روسيا منتصف تموز/ يوليو 2018.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد