مقتل متطوع في الدفاع المدني السوري بصاروخ لقوات الأسد غرب حلب
قضى متطوع في منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إثر استهداف قوات الأسد لسيارته بصاروخ موجه، وذلك أثناء استجابته للقصف غرب حلب.
وأعلنت المنظمة في بيان مساء أمس الثلاثاء، مقتل المتطوع عبد الباسط أحمد عبد الخالق إثر استهداف سيارته من قِبل قوات الأسد بصاروخ موجه.
وأوضحت المنظمة أن عبد الخالق كان في سيارة الإنقاذ أثناء عمل الفريق على تفقد أماكن طالها قصف مدفعي من قبل قوات النظام على أطراف مدينة الأتارب.
وشددت المنظمة على أن "هذه الجريمة الإرهابية تذكير صارخ بالأخطار الهائلة التي يواجهها متطوعو الدفاع المدني السوري والعمال الإنسانيون في سورية".
وأضافت: "إن هذا الهجوم المزدوج المتعمّد الذي نفذه نظام الأسد لا ينتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني فحسب، بل هو أيضاً تقويض لجهود العمل الإنساني وإنقاذ الأرواح".
كما أكدت المنظمة استمرار عملها في مساعدة المدنيين وإنقاذ الأرواح، على الرغم من المخاطر والتهديدات التي تواجهها.
وتابعت: "لن يثنينا هذا الهجوم، عن مواصلة عملنا الإنساني وجهودنا في مساعدة أهلنا في سورية والوقوف إلى جانبهم وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة بعد 12 عاماً من الحرب، وكارثة الزلزال المدمر".
كما كشفت المنظمة أن عبد الخالق هو المتطوع رقم 306 في منظمة الدفاع المدني الذين فقدوا أرواحهم أثناء الخدمة، ومعظمهم قضوا جراء قصف قوات النظام السوري وروسيا
كما دعت "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الأفراد الذين يقدّرون مبادئ الإنسانية إلى السعي بشكل حازم لوضع حد لهذه الهجمات والجرائم واتخاذ خطوات فورية لضمان حماية وسلامة متطوعي الدفاع المدني ليتمكنوا من أداء واجباتهم الإنسانية، والعمل الجاد لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحق السوريين ليتحقق السلام في سورية".
الجدير بالذكر أن قوات النظام السوري وروسيا تواصلان التصعيد في محافظة إدلب شمال غربي سورية وأرياف حلب وحماة واللاذقية القريبة، وهو تصعيد مستمر منذ أكثر من 3 أسابيع.