مقتل أكثر من 15 ألف شخص في سورية تحت التعذيب منذ آذار 2011
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل أكثر من 15 ألف شخص في سورية تحت التعذيب، منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد في آذار/ مارس 2011.
جاء ذلك في بيان نشرته الشبكة اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب والذي يصادف 26 حزيران/ يونيو من كل عام.
وقالت الشبكة: إن حصيلة الذين قتلوا بسبب التعذيب بلغت 15 ألفاً و281 شخصاً منذ آذار/ مارس 2011 حتى حزيران/ يونيو 2023، من بينهم 198 طفلاً و113 سيدة.
وأوضح البيان أن النظام السوري مسؤول عن مقتل 15 ألفاً و39 شخصاً من بينهم 190 طفلاً و94 سيدة، وتنظيم "داعش" مسؤول عن مقتل 32 بينهم طفل واحد و14 سيدة.
أما "قسد" فمسؤولة عن مقتل 94 شخصاً بينهم طفلان وسيدتان، فيما قُتل 53 بينهم طفل وسيدتان على يد جميع فصائل المعارضة.
كما أشارت الشبكة إلى وجود ما لا يقل عن 155 ألف شخص قيد الاعتقال والاحتجاز التعسفي في سورية، موضحة أن النظام السوري مسؤول عن 88% منهم.
وتؤكد الشبكة أن الغالبية العظمى من أولئك المعتقلين هم سياسيون على خلفية الحراك الشعبي، كما أشارت إلى أن جميعهم يتعرضون لشكل أو أشكال عدة من أساليب التعذيب على مدى سنوات عديدة.
وأوضحت أنه "لا يوجد في سورية حد زمني يتوقف فيه التعذيب منذ اللحظة الأولى للاحتجاز التي تتم بعيداً عن أي محددات قانونية حقيقية ويستمر بشكل مفتوح بمختلف أنماط التعذيب".
التطبيع مع النظام ضوء أخضر لتصفية جميع المعتقلين في سورية
ونقل البيان عن مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني قوله: “يأتي هذا التقرير في حين قامت بعض الدول العربية بإعادة علاقاتها مع النظام السوري، ليظهر لهذه الدول ولغيرها أن النظام ما يزال يمارس أبشع أساليب التعذيب بحق النساء والأطفال وجميع المعتقلين تعسفياً لديه، وهم قرابة 136 ألفاً".
وأردف عبد الغني: "إن إعادة العلاقات مع النظام قبل إطلاق سراح المعتقلين يعني ضوءاً أخضر لتصفيتهم، فهو لديه تاريخ وحشي في قتل آلاف المعارضين السياسيين".
الجدير بالذكر أن التقرير أشار إلى أن محافظتَيْ درعا وحمص كانتا في مقدمة المحافظات التي فقدت أبناءها بسبب التعذيب، حيث قضى 2491 شخصاً في كل منهما.