مقتل 11 سوريّاً منذ بَدْء الاشتباكات في السودان

مقتل 11 سوريّاً منذ بَدْء الاشتباكات في السودان

قضى 11 سوريّاً، جراء الاشتباكات التي اندلعت في السودان، قبل أيام إثر تصاعُد التوترات بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".

وبحسب مصادر من الجالية السورية في السودان، فإن 11 شخصاً قضوا منذ بدء المعارك، وسط غياب أي تحرك رسمي لإجلاء نحو 30 ألف سوري يقيمون على الأراضي السودانية.

وأكدت المصادر تعرض عدد من السوريين الذين كانوا يعملون في الأعمال الصحية والكهرباء في سفارة النظام في الخرطوم إلى طعنات سكاكين من قِبل مجهولين أثناء خروجهم مع عائلاتهم من أماكن إقامتهم إلى أخرى آمنة، وذلك وفقاً لما نقل موقع ”أثر برس” الموالي.

وذكرت المصادر أن عناصر الدعم السريع اعتدوا في وقت سابق على سفارة النظام في الخرطوم، ما أدى إلى حدوث أضرار فيها.

ولم يتحرك النظام السوري بشكل فعلي لإجلاء السوريين المحاصرين في السودان، على غرار باقي الدول التي سارعت لإعادة مواطنيها، واكتفى بإصدار بيان يوم أمس السبت، أعلن فيه أنه يتابع أوضاع بعثته الدبلوماسية هناك.

أسباب الاشتباكات في السودان

في 16 نيسان/ إبريل الجاري اندلعت مواجهات دامية في الخرطوم ومدن أخرى بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي"، ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة 4000 آلاف آخرين، في حصيلة قابلة للارتفاع بسبب استمرار المعارك.

وهذا أول نزاع بين الطرفين منذ أن تحالفَا عام 2019 للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، علماً أن الخبراء والعسكريين يؤكدون أن كِلا طرفَي الصراع يمتلك الحجم (التفوق العددي) والقدرة القتالية ذاتها.

ويعود سبب النزاع إلى خلاف البرهان و"حميدتي" إلى طريقة الحكم في البلاد، وكيفية دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة السودانية.

وتؤكد تقارير حقوقية أن الآلاف من قوات الدعم السريع، كانوا ضمن مجموعات "الجنجويد" التي شكلها عمر البشير والمتهمة بارتكاب انتهاكات في البلاد.

ويريد البرهان أن تتم عملية الدمج خلال عامين، وأن يتم فيها اعتماد معايير التجنيد في الجيش، في حين يطالب "حميدتي" أن تجري هذه العملية خلال عشرة أعوام، على أن يحتفظ مقاتلو الدعم السريع برتبهم بعد الدمج.

وبحسب مراقبين للوضع السوداني، فإن كِلا الطرفين لا يرغب في الانكفاء عن المعارك، حيث تسعى قوات الدعم السريع إلى إطالة أمد النزاع من أجل استنزاف القدرات الجوية المحدودة للجيش، ونزع سلاح السيطرة على الأجواء منه.

فيما يريد الجيش السوداني إضعاف قوات الدعم السريع، واستنزاف أكبر قدر منها، وعدم إعطائها الفرصة لترتيب أوراقها والصمود لفترة أطول.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد