مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية "إيلفا جوهانسون": مأساة القارب هي الأسوأ في البحر المتوسط
قالت "إيلفا جوهانسون" المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إن مأساة قارب المهاجرين قبالة الساحل اليوناني الأسبوع الماضي، "قد تكون الأسوأ" في البحر المتوسط.
جاء ذلك عقب اجتماع وزراء العدل والداخلية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في العاصمة السويدية ستوكهولم أمس الخميس
وقالت جوهانسون: إن الحادث نتج عن زيادة تدفق الهجرة من شرق ليبيا إلى أوروبا.
وتابعت بقولها: منذ بداية العام الجاري حدثت زيادة بنسبة 600 بالمئة في الهجرة نحو الاتحاد الأوروبي وخاصة إلى إيطاليا على الطريق المذكور.
مأساة القارب
كما أشارت إلى أنه خلال التحقيقات التي أجريت قبل الحادث المميت في مياه البحر المتوسط تبين أن القارب كان "قارب صيد غادر مصر وتوجه إلى الجزء الشرقي من ليبيا.
فيما نوهت المسؤولة الأوروبية بأن القارب استقبل نحو 750 مهاجراً، وأكدت أنه لم يتم التأكد بعد عن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة كما اعتبرت المسؤولة الأوروبية أن الحادث قد يكون أعنف مأساة شهدها البحر المتوسط على الإطلاق.
وأضافت جوهانسون: "هذا يظهر أننا بحاجة فعلاً إلى فعل الكثير والكثير لمنع حدوث مثل هذه المآسي في البحر المتوسط".
في وقت سابق أدلى ناجون من كارثة غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل اليونانية، بشهادات تؤكد أن خفر السواحل اليوناني متورط بإغراق المئات في عرض البحر كما أشار مصدر تحدث إلى الناجين من كارثة غرق القارب، إلى أن المركب توقف في المياه الإقليمية بين اليونان وإيطاليا ومالطة لمدة يومين.
وأضاف المصدر أن سفينة لخفر السواحل الإيطالي كانت على مقربة من المركب وسفينة أخرى لمالطا، بحسب ما نقل
موقع "تلفزيون سورية" وفي اليوم الثاني زودهم خفر السواحل المالطي بماء وطعام وتسبب تجمع المهاجرين على جانب واحد من المركب بميلانه وكاد يغرق.
قارب البحر المتوسط
وأوضح أنه في نهاية اليوم اقتربت منهم سفينة عسكرية يونانية أقنعهم طاقمها بتشغيل محرك المركب واللحاق بهم إلى السواحل اليونانية.
وقبل أيام كشفت وسائل إعلام يونانية عن وفاة 78 شخصاً بينهم سوريون، إثر غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل اليونانية.
في سياق آخر أفادت المصادر، بأن قارب صيد على متنه مهاجرون غرق قبالة ساحل قلعة نافارينو في المياه الدولية لسبب لم يعرف.
ولقي 78 مهاجراً مصرعهم، بينما تم إنقاذ أكثر من 100 آخرين، تم نقلهم إلى ميناء كالاماتا وأوضحت أن القارب المنكوب انطلق
من طبرق الليبية متوجهاً إلى إيطاليا ويقل القارب قرابة 700 شخص، معظمهم من سورية وفلسطين وباكستان وأفغانستان.
يُذكر أنه باستثناء هذه الحادثة، فقد غرق 44 شخصاً شرق البحر المتوسط خلال العام الحالي، وفق
المنظمة الدولية للهجرة، في حين بلغ عدد المهاجرين الغرقى العام الماضي 372 شخصاً.