معهد واشنطن يطالب الولايات المتحدة بتعزيز سُبُل الردع في سورية
قال الباحث في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" أندرو تابلر، في مقال نشرته "المجلة": إن على واشنطن أن تستمر في كونها عنصر "اتزان وحكمة" في سورية. فتقوم بتعزيز سُبُل الردع من خلال الضربات الدقيقة طوال الوقت. مع الابتعاد عن سلم التصعيد الذي يؤدي إلى "حريق إقليمي" مدمر مع إيران.
ورأى أن ارتفاعاً في مستوى القتال على طول الحدود الشمالية لإسرائيل "قد غَدَا مرجَّحاً أكثر فأكثر". إذا تمت ملاحظة الزيادة الكبيرة بالهجمات ضد الولايات المتحدة في سورية. وتصاعد وتيرة الضربات الإسرائيلية هناك.
واعتبر أن الغارات الجوية الإسرائيلية على أكبر مطارين في سورية. خاضعين اسمياً لسيطرة النظام السوري تشير إلى أن رسائل أمريكا عَبْر الإمارات لحثّ دمشق على عدم السماح لإيران بتصعيد أنشطتها من سورية، لم تلقَ أذناً صاغية.
وأشار إلى أن الأمر يفسر بأنه لا قدرة لدى بشار الأسد وحكومته على "كبح" التصرفات الإيرانية دون تدخل خارجي عسكري، تظل محدودة في أحسن الأحوال.
تحذيرات من حرب واسعة
بدورها حذرت مجلة "تايم" الأمريكية في تقرير من اندلاع حرب أمريكية إيرانية في سورية عقب القصف الأمريكي على ثكنات إيرانية شرق سورية.
وقال التقرير: إن أوامر الرئيس بايدن كانت بتنفيذ ضربتين جويتين، ضد أهداف في شرق سورية. "لكن المتلقي المقصود للرسالة التي كان يرسلها لم يكن كذلك".
ولفت إلى أن القوات العسكرية الأمريكية في سورية ومنطقة الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى. تحسُّباً لهجمات إضافية من الميليشيات الموالية لإيران، بعد أن تعرضت قاعدتان في سورية لهجمات متكررة.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن، يأمل في إقناع طهران بإنهاء الصراع "قبل أن تذهب الأمور بعيداً جداً"، مشيراً إلى أن بعض المراقبين في المنطقة لديهم خشية من أن قادة إيران ليس لديهم مصلحة في التراجع.
ونقل عن مدير مبادرة "سكوكروفت" للأمن في الشرق الأوسط جوناثان بانيكوف، أن "المخاطر في هذه اللحظة الحالية تتجاوز مجرد قيام القادة على كِلا الجانبين بتنظيم هجمات مستهدفة في المنطقة".
وشنت طائرات حربية يُعتقد أنها أمريكية، غارات عدة خلال الـ12 ساعة الماضية، استهدفت مواقع وشاحنات في منطقة البوكمال شرقي سورية، على الحدود مع العراق.
ونقلت قناة "الميادين" المقربة من إيران عن مصدر (لم تسمه)، أن مقاتلات أمريكية استهدفت فجر الاثنين، سبع شاحنات بمنطقة البوكمال في عمق الأراضي السورية.
وأضاف المصدر أن الشاحنات كانت تحمل "مواد بناء"، وتعرضت للهجوم في سورية بسبعة صواريخ، بعد دخولها من معبر "القائم- البوكمال" الحدودي بين سورية والعراق.