معهد دراسات الحرب الأمريكي: إيران أرسلت قنّاصة لقمع احتجاجات السويداء

معهد دراسات الحرب الأمريكي: إيران أرسلت قنّاصة لقمع احتجاجات السويداء

 

نشر معهد دراسات الحرب الأمريكي تقريراً ذكر فيه أنّ إيران أرسلت قناصة أفغاناً وإيرانيين وعراقيين إلى سورية من العراق يومَيْ 27 و31 آب/ أغسطس الماضي، بعد بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري في السويداء.

وقال المعهد: إن توسع الاحتجاجات قد يدفع النظام إلى إطلاق حملة قمع لوقف المظاهرات، وإن أنصار النظام السوري دعوه إلى قمع الاحتجاجات "بقبضة من حديد".

وأضاف المعهد أن انتشار الاحتجاجات إلى المعاقل الموالية للنظام، مثل وسط دمشق واللاذقية وطرطوس، يشكّل خطراً على تقويض الوضع السوري، وقواعد الدعم التقليدية للنظام، كما أن الاحتجاجات التي تعطل الصناعات الرئيسية ووظائف الدولة ستشكل أيضًا تهديدًا أكثر خطورة، خاصة في ضوء الحالة الاقتصادية المحفوفة بالمخاطر بالفعل.

إيران

وأشار المعهد إلى أنه من المرجح جدًا أن يحتاج النظام إلى المساعدة من الدول الحليفة، مثل إيران وروسيا، لتنفيذ حملة قمع في جميع المناطق التي تحدث فيها الاحتجاجات، ومن المحتمل أن تنشر إيران ميليشياتها الوكيلة لمساعدة النظام السوري في تنفيذ حملته القمعية.

وأضاف أن معهد دراسات الحرب لديه بعض المؤشرات على أن إيران نشرت مقاتلين بالوكالة لدعم النظام في دمشق، ومن جانب آخر توقع المعهد أنه من شِبه المؤكد أن روسيا لن تساهم بإرسال عناصر للمساعدة في حملة القمع التي سينفذها النظام السوري.

معهد دراسات الحرب

كما توقع المعهد أن تكتسب الاحتجاجات المناهضة للنظام زخماً في سورية، حيث يطالب المتظاهرون بإسقاط النظام، وأشار إلى أن السوريين بدؤوا التظاهر في 17 آب/ أغسطس بعد أن رفع نظام الأسد أسعار الوقود، مما أدى إلى تفاقُم الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد بالفعل، وسرعان ما تصاعدت المطالب الاحتجاجية من المظالم الاقتصادية إلى المطالبة بإطاحة بشار الأسد من السلطة.

فيما لاحظ المعهد أن النظام السوري اتخذ عدداً من الخطوات لقمع الاحتجاجات، لكنها لم تردع المتظاهرين، ومع أن الاحتجاجات تركزت في محافظة السويداء، ولكنها تحدث أيضًا في محافظات حلب ودرعا ودير الزور وإدلب والرقة وريف دمشق.

وتابع أنه قد أبدى السوريون الساخطون في جميع المحافظات دعمهم للحركة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أعمال عصيان مدني مجهولة المصدر، وأصابت الاحتجاجات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بالشلل في جنوب سورية، من خلال إغلاق الطرق، وتعطيل الامتحانات في جميع أنحاء البلاد، وإغلاق المكاتب الحكومية والشركات.

ويستخدم المتظاهرون في جميع أنحاء البلاد هتافات مناهضة للنظام من انتفاضة عام 2011 ورفعوا علم سورية ما قبل البعث، وهو رمز يحمل رسالة مناهضة للأسد.

وأوضحت التقارير الواردة للمعهد أن قوات أمن النظام استخدمت الذخيرة الحية لتفريق الاحتجاجات في محافظات حلب ودرعا والسويداء في عدة مناسبات خلال شهر آب/ أغسطس.

كما أطلقت قوات النظام قذائف مدفعية على المتظاهرين في محافظة درعا، في 22 آب/ أغسطس، ومع ذلك، استمرت الاحتجاجات، حيث قام القادة على المستوى المحلي وشبكات الناشطين عبر الإنترنت بتعزيز الوعي الجماهيري وتسهيل التواصل والتنظيم بين المتظاهرين.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد