معاهد اللغات الأجنبية في الحسكة تغص بالشبان الراغبين في الهجرة
تشهد معاهد تعليم اللغات الأجنبية في محافظة الحسكة إقبالاً غير مسبوق من قبل الشبان الساعين إلى مغادرة البلاد والهجرة نحو أوروبا.
وقال مراسل "نداء بوست": إن أغلب مرتادي المعاهد هم من فئة الشباب وخاصة خريجي الجامعات والمعاهد، استعداداً لمحاولة الهجرة التي باتت هاجساً للسوريين.
وتعتبر اللغة الألمانية الأكثر طلباً من بين باقي اللغات الأجنبية، نظراً لوجود قسم كبير من السوريين في ألمانيا، ورغبة أقاربهم في الهجرة إليهم.
وتحدث الشاب محمود الليلي عن سعيه لتعلم اللغة الألمانية كونه يستعد للحاق بشقيقه الأكبر الذي وصل إلى ألمانيا قبل 3 سنوات بعد رحلة هجرة طويلة ومليئة بالمخاطر.
وأضاف الليلي في حديث لـ"نداء بوست" أنه يسعى لاستغلال الوقت بتعلم تلك اللغة إلى حين تمكنه من تأمين المبلغ المالي الذي قد يصل إلى نحو 9000 يورو والذي يتقاضاه المهربون لإيصاله إلى بر الأمان، على حد وصفه.
أما محمود الخلف المدرس في معهد النور للغات في مدينة الحسكة فأكد أن المعهد يشهد خلال الفترة الحالية ازدحاماً كبيراً من قبل الراغبين بتعلم اللغات الأجنبية.
ويتابع الخلف أن عدد الطلاب يتراوح بين 30 إلى 50 طالباً شهرياً، كما أشار إلى أن أغلب الطلاب يفضلون إنهاء مستويات اللغة الثلاثة وذلك سعياً منهم للاندماج بشكل أسرع في المجتمعات الأوروبية في حال نجاحهم بالوصول إلى تلك البلدان.
ويبرر معظم شبان الحسكة توجههم للهجرة إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تشهدها أغلب المناطق السورية.
كما يضاف إلى ذلك الرغبة بالفرار من الخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام السوري أو قسد، عدا المضايقات والانتهاكات التي يعاني منها السوريون في كل مكان.
