معارك بين المدنيين أمام أفران دمشق بهدف الحصول على الخبز المدعوم
يخوض المدنيون في مدينة دمشق الخاضعة لسيطرة النظام "معارك" أمام الأفران، في سبيل الحصول على رغيف الخبز بالسعر "المدعوم". نتيجة الازدحام الكبير والطوابير التي تصطف لساعات طويلة.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط": إن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر من هذه "المعركة". جراء التدافع القوي والسجالات بين المنتظرين في الطوابير.
ولفتت الصحيفة في تقرير إلى وجود مشاجرات بين المزدحمين يتم خلالها تبادل شتى أنواع الضربات، ما يتسبب في حدوث حالات إغماء وإصابات بالأطراف.
ورصدت الصحيفة استمرار طريقة "الأقفاص الحديدية" لتنظيم طابور الخبز الطويل. بسبب التجاوزات والمشاحنات التي تحصل طوال ساعات عمل الأفران بين المواطنين، بهدف الوصول إلى نوافذ شراء الخبز.
وأشارت إلى أن بعض الأطفال يُبدون قوة في "معركة" الحصول على الخبز. من أجل بيعه بأثمان مضاعفة للأهالي في الطرقات، إذ يقومون بالتسلق إلى أعلى مسارب الطابور، والوصول إلى نوافذ البيع والحصول على الخبز.
وأكدت أن الأهالي مجبرون على خوض هذه "المعركة"، للحصول على الخبز "المدعوم". بعدما بات أكثر من 90% من تحت خط الفقر، وازدادت كميات استهلاكهم من الخبز، "بعد تحوُّل الطبخ بالنسبة لهم إلى حلم بعيد المنال".
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري تعيش أوضاعاً معيشية صعبة بسبب انخفاض الليرة السورية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وارتفاع مستوى البطالة.