مع إقبال العيد.. أسواق حمص تشهد إقبالاً ملحوظاً للأهالي

مع إقبال العيد.. أسواق حمص تشهد إقبالاً ملحوظاً للأهالي

نداء بوست- سليمان سباعي- حمص

رغم تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يعاني منه معظم قاطني مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري المتزامن مع انتشار البطالة وتدني الأجور في مدينة حمص شهدت أسواق المدينة خلال اليومين الماضيين إقبالاً لافتاً للأهالي الراغبين بالتبضع من المحلات التجارية.

وقال مراسل "نداء بوست": إن العائلات اعتادت على صناعة حلويات العيد منذ قديم الأزل داخل منازلهم خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، إلا أن ارتفاع كلفة إنتاجه منزلياً دفعت بأرباب الأسر لشرائه من محلات الحلويات بكميات ضئيلة لهذا العام.

أحد أبناء حي القصور في مدينة حمص قال لمراسلنا: إن كلفة أعداد رطل واحد من قراص العيد يتطلب دفع أموال إضافية في حال أردنا تحضيره بحسب العادة داخل المنزل باعتبار أنه يحتاج كل رطل لما يقارب 1 كغ من السمنة النباتية بسعر 22 ألف ليرة ومثله من السكر بمبلغ 8 آلاف، بالإضافة للطحين بسعر 21 ألفاً والتوابل كالمحلب والسمسم والخميرة والتي تكلف مجتمعة ما يقارب 60 ألف ليرة ناهيك عن الغاز اللازم لخبزه.

ارتفاع كلفة تحضير قراص العيد -يضيف محمد- دفعته لمحلات الحلويات الجاهزة لشرائه بالكيلو الذي لا يتعدى ثمنه 16 ألف ليرة، مشيراً إلى إدراكه المسبق بعدم وجود مقارنة بينه وبين ما يتم إعداده داخل المنزل، إلا أن رغبته بعدم حرمان أفراد أسرته من طقوس وحلويات العيد دفعته لشراء كمية ضئيلة أفضل من حرمانهم منها "بحسب تعبيره".

محلات بيع الغريبة والمعمول والبيتيفور بالإضافة لكعك العيد والمعمول بالتمر لحقت بدورها بمحلات بيع قراص العيد حيث شهدت إقبالاً من قِبل الأهالي على شرائها بشكل غير مسبوق خلال هذا العام.

ومن جانب آخر يقول أحد أصحاب مخابز المعجنات: إن شريحة واسعة من أبناء حي القصور اتجهت لتسجيل مواعيد لخبز ما يشاؤون من حلويات العيد بعد اتفاق مسبق على تقديم المواد الأولية (كل بحسب رغبته) للهروب من عملية خبز الحلويات منزلياً نظراً لارتفاع أسعار الغاز وعدم وصول التيار الكهربائي بما يخدم حاجة الأهالي لتشغيل الأفران.
وأضاف أن امتلاكه لمخبز يحتوي على أفران كبيرة يوفر على الأهالي شراء أسطوانة الغاز التي بلغ سعرها ما يقارب 120 ألف ليرة سورية لتشغيل أفرانهم بالوقت الذي لا يتجاوز أجرتها داخل المخبز 10 آلاف ليرة للرطل الواحد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد