مطالبات بوقف تصدير الخضار والفواكه بسبب ارتفاع أسعارها الكبير في مناطق سيطرة النظام
طالب مدنيون في مناطق سيطرة النظام السوري بوقف تصدير الخضر والفواكه من سورية خلال شهر رمضان، لكبح الارتفاع الكبير في أسعارها.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن رئيس "جمعية حماية المستهلك" بمناطق سيطرة النظام عبد العزيز معقالي، قوله إن الجمعية تدعم التصدير، "لكن المشكلة تكمن بعدم وجود رقم إحصائي دقيق عن حاجة سورية وحجم الفائض من الإنتاج المحلي، لذا ترتفع أسعار المواد والمنتجات الزراعية عند تصديرها".
وأضاف معقالي أن 15 تاجراً فقط هم المستفيدون من تصدير الخضروات والفواكه، على حساب أسعار المواد في السوق المحلية.
من جهته، أكد مدير "سوق الهال" في دمشق وليد العايش، أن الإنتاج لا يكفي حاجة السوق المحلية، مفسراً ذلك باللجوء إلى استيراد بعض الأصناف في كثير من الفترات، مثل البطاطا التي تم البدء باستيرادها من مصر قبل نحو 20 يوماً.
وأوضح العايش أن عدد البرادات التي تصدر من الحمضيات والفواكه يومياً يتراوح بين ثماني و20 براداً، تحوي ما بين 160 و400 طن، تذهب إلى دول الخليج والعراق والأردن.
وارتفعت أسعار الخضراوات والفواكه في مناطق سيطرة النظام السوري مؤخراً بنسبة تتراوح بين 35% و40%.
وقال عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق محمد العقاد، إن ارتفاع الأسعار يعود إلى انخفاضات واردات الخضار إلى سوق الهال في دمشق بنحو 50%، بسبب موجة الصقيع والأمطار الغزيرة التي طاولت معظم المحافظات السورية.
وأضاف العقاد في حديث لصحيفة الوطن الموالية أن الارتفاع طاول الخضر التي تزرع في البيوت المحمية مثل البندورة والخيار والكوسا، نتيجة تعرضها للضرر جراء الأحوال الجوية السيئة، بينما حافظت الفواكه على أسعارها، كونها لا تزرع في البيوت المحمية.
وتوقع أن تعود أسعار الخضار إلى ما كانت عليه بعد تحسن حالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة، مؤكداً أن ارتفاع الأسعار الحالي "مؤقت".
ولفت العقاد إلى تأثر حركة صادرات المواد الزراعية، جراء سوء الأحوال الجوية، مشيراً إلى تسيير 15 براداً محملاً بالخضر والفواكه يومياً إلى دول الخليج، بعد أن كانت بحدود 25 براداً قبل أكثر من أسبوع.