مصرع قياديَيْنِ في الحشد الشعبي بغارة جوية شرق بغداد
لقي قياديان في الحشد الشعبي العراقي مصرعهما، اليوم الخميس، إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيَّرة على مقرّ للميليشيا شرق بغداد.
وذكرت مصادر عراقية أن قصفاً استهدف مبنى الدعم اللوجيستي التابع للحشد الشعبي، الواقع ضمن مجمع مبنى وزارة الداخلية، موضحة أن الحصيلة الأولية تشير إلى مصرع قياديَيْنِ من الميليشيا.
واستهدف القصف اللواء 12 التابع لـ"حركة النجباء" التي تتولى إدارة قيادة العمليات اللوجستية في الحشد الشعبي.
ووفقاً للمصادر فإن القتيلين هما المسؤول العسكري للحركة المرتبطة بإيران الملقب بـ"أبي تقوى"، ومعاون قائد عمليات "حزام بغداد" في الحشد الشعبي مشتاق طالب السعيدي.
كما أشارت إلى أن الهجوم جرى بـ 4 صواريخ؛ 3 منها أطلقت دفعة واحدة نحو المقر، والرابع استهدف سيارة السعيدي.
بدورها ذكرت وكالة "رويترز" أن الهجوم أدى أيضاً إلى إصابة سبعة عناصر بجروح، كما نقلت عن مسؤول أمريكي قوله: "نفذنا ضربة في بغداد ضد قيادي بحركة النجباء العراقية يعتقد أنه مسؤول عن هجمات على القوات الأمريكية".
وأدانت الحكومة العراقية هذا الهجوم، حيث قال الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي، يحيى رسول في بيان: إن الحادث "مرفوض جملة وتفصيلاً".
كما حمّل رسول قوات التحالف الدولي "مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وَفْق الصلاحيات الممنوحة لها من قِبل القائد العام للقوات المسلحة".
واعتبر المتحدث أن الهجوم "يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي".
الجدير بالذكر أن ما تعرَف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" والتي تضمّ الميليشيات المرتبطة بإيران بما في ذلك الحشد الشعبي، نفذت أكثر من 100 هجوم على القواعد الأمريكية في سورية والعراق منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.