مصر تدافع عن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية رغم جمود مسار التطبيع
اعتبر وزير خارجية مصر سامح شكري، أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية في أيار/ مايو الماضي، خطوة إيجابية من شأنها أن تساهم في حل القضية السورية.
جاء ذلك في كلمة لشكري في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ160 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية قبيل تسليمه رئاسة المجلس لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وقال شكري إن فترة تولي مصر لرئاسة الجامعة العربية شهدت استئناف مشاركة النظام السوري في أنشطة الجامعة، وذلك وفق قرار عربي صدر عن جلسة غير عادية دعت إليها القاهرة في 7 أيار/ مايو الماضي.
وأضاف: "تلك العودة التي تمهد لدور عربي أكثر فاعلية في مساعدة الأشقاء بسورية على تجاوز أزمتهم الحالية التي استمرت لأكثر من عقد من الزمان، وأدمت قلوبنا جميعاً".
كما أشار شكري إلى أن قرار عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية أكد على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية، ووحدة أراضيها، واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وهزيمة الإرهاب.
كذلك ينص القرار على "اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254"، وفقاً لشكري.
ولفت إلى اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية في القاهرة، في 15 آب/ أغسطس الماضي لمتابعة تنفيذ بيان عمان، مشيراً إلى صدور بيان عن هذا الاجتماع متضمناً ما تم التوصل إليه من مخرجات يجري العمل على تنفيذها.
كما اعتبر شكري أن انضمام النظام السوري إلى بيانَي عمان والقاهرة هو "تطور إيجابي وخطوة هامة على صعيد إثبات حسن النوايا وتنفيذ التعهدات وتعزيز التعاون العربي العربي لحل الأزمة السورية".
شكري أعرب عن تطلعه لمواصلة اتخاذ الخطوات التنفيذية للتطبيق الكامل لمخرجات بيان القاهرة، ودعم المجتمع الدولي لها، و"بما يتسق مع مصلحة الشعب السوري التي تظل الهدف الرئيسي من تلك التحركات".
جمود مسار التطبيع العربي مع النظام السوري
وخلال الأشهر التي تلت انعقاد القمة العربية في جدة أواخر أيار/ مايو الماضي، شهد الاندفاع العربي تجاه النظام السوري والذي بدأ بعد زلزال شباط/ فبراير فتوراً واضحاً بسبب عدم استجابة النظام للمطالب العربية وتحديداً وقف تهريب المخدرات وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين.
الجدير بالذكر أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أكد في تصريح لقناة سكاي نيوز في آب/ أغسطس الماضي أنه غير معنيّ بالتعامل بإيجابية مع المبادرة العربية لحل القضية السورية، والتي عاد بموجبها إلى الجامعة العربية.