مصدر تركي: اجتماع موسكو لم يبحث الانسحاب من سورية وركّز على ملفين

مصدر تركي: اجتماع موسكو لم يبحث الانسحاب من سورية وركّز على ملفين

أكد مسؤول تركي أن اجتماع موسكو حول سورية الذي جرى يوم الثلاثاء الماضي، لم يتطرق إلى مسألة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وأن المباحثات تركزت على ملفين.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن المسؤول الذي وصفه بـ"الكبير" قوله إن تركيا لم تتفاوض أبداً بشأن مسألة انسحاب قواتها من سورية خلال المحادثات في موسكو.

وأضاف المسؤول إن "أي رسالة سورية تدعي خلاف ذلك هي موقف يتعارض مع الدور البنّاء للحكومة التركية في المحادثات".

ملفان على الطاولة الرباعية

قال المسؤول التركي إن وفد بلاده "ناقش الوسائل المشتركة الممكنة للقتال ضد الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب".

وأما الموضوع الثاني الذي تمت مناقشته في المحادثات فهو عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأوضح المسؤول أن "تركيا دعت إلى تفعيل عملية الحل السياسي في إطار النظرة العامة للأمم المتحدة وتسهيل العودة المشرفة والطوعية للاجئين إلى بلادهم بطريقة آمنة".

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1651263218038235137?t=Lxq8mTEcTAV5uaSmrvzvLw&s=19

وخلال الاجتماع، كررت تركيا حُججها السابقة التي طُرحت في الاجتماعات الأربعة الماضية في موسكو.

كما أكد الوفد التركي أن شرط انسحاب القوات التركية من سورية سيكون مع نهاية تهديد وحدات حماية الشعب، وأنه على النظام وحلفائه المساهمة في الحل.

أضاف المسؤول التركي: "لقد أكدنا من جديد مخاوفنا بشأن وجود الجماعات الإرهابية والميليشيات غير النظامية في سورية، وقلنا إنه يجب أن تكون عودة اللاجئين السوريين تحت رقابة وإشراف الأمم المتحدة".

اجتماع موسكو حول سورية وتضارُب رواية تركيا والنظام

استضافت العاصمة الروسية موسكو، يوم أول أمس الثلاثاء، اجتماعاً لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران، لبحث الملف السوري وتطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد.

وقدم النظام السوري وتركيا روايتين متضاربتين حول هذا الاجتماع ونتائجه.

حيث قالت وزارة الدفاع التركية في بيان: إن الاجتماع ناقش الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات تركيا والنظام السوري، وسُبل تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.

في المقابل، نقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر في النظام السوري قوله: إنه “لا صحة للبيان الذي بثَّته وزارة الدفاع التركية والذي يتحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسورية”.

وزعم المصدر أن ما حصل في الاجتماع بين وزراء دفاع النظام وتركيا وروسيا وإيران كان للبحث في آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية و”لم يتطرق الاجتماع إلى أية خُطوات تطبيعية بين الجانبين”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد