مصاريف مضاعفة تؤرق الأهالي.. "نداء بوست" يرصد أزمة المياه في حمص
نداء بوست -سليمان سباعي- حمص
قال مراسل "نداء بوست" في حمص: إن سعر تعبئة خزان المياه سعة خمسة براميل تراوح خلال الفترة الراهنة ما بين ١٥-٢٠ ألف ليرة سورية الأمر الذي بات يشكل هما جديداً يؤرق المدنيين.
ولفت مراسلنا إلى أن العائلة تحتاج بشكل وسطي لتعبئة ثلاثة خزانات مياه خلال الأسبوع الواحد ما يضطرهم لدفع نحو ٢٤٠ ألف ليرة سورية شهرياً ثمناً للمياه فقط التي غابت عن عدد من أحياء المدينة والقرى الريفية على حد سواء.
ونقل مراسل "نداء بوست" عن أحد أبناء حي القصور بمدينة حمص قوله: إن تعطل مضخات مياه الشرب من جهة وغياب مخصصات المحروقات اللازمة لتشغيل المضخات عبر مولدات الديزل يعتبران أحد أبرز الأسباب التي منعت وصول المياه عبر الشبكة الرئيسية للأحياء السكنية.
وأضاف أن أهالي حي القصور تقدموا بعدة شكاوى لمديرية الكهرباء في حمص من أجل العمل على تخصيص خط كهربائي معفى من التقنين لتخديم المضخات الأمر الذي يضمن وصول المياه للجميع وتوفير مبالغ مالية ضخمة ليس بإمكان شريحة واسعة من الأهالي تحملها.
وعلى الرغم من الوعود الكثيرة التي حصلوا عليها من قبل رئيس مديرية الكهرباء المهندس محمود حدود إلا أن شيئا لم يتغير على أرض الواقع ما أجبرهم على التوجه إلى أصحاب صهاريج المياه لتعبئة خزاناتهم مقابل مبلغ ٤٠٠٠ ليرة للبرميل الواحد.
بدوره أفاد الحاج عمر أحد سائقي صهاريج بيع المياه أن ارتفاع الأسعار ناجم بالدرجة الأولى عن ارتفاع أسعار المحروقات التي تشهد بطبيعتها ارتفاعاً ملحوظاً حيث تخطى سعر لتر المازوت حاجز ٧٥٠٠ ليرة سورية.
ووضح الحاج عمر أن كلفة التنقل بين الأحياء تشكل العامل الأبرز الذي أجبرنا على رفع سعر البرميل الواحد من ٢٥٠٠ إلى ٤٠٠٠ ليرة حيث نضطر للسير مسافات طويلة أثناء التنقل بين الحي والآخر لتلبية احتياجات الراغبين بتعبئة المياه، ناهيك عن دفع الرشاوى لعناصر شرطة المرور وعناصر الحواجز المتواجدة على مداخل تلك الأحياء.
يُشار إلى أن كلفة شراء المياه ضِمن أحياء وقرى مدينة حمص التي تبلغ ما يقارب ٢٠٠ ألف ليرة شهرياً تتخطى قيمة راتب الموظف الحكومي العامل ضمن دوائر حكومة الأسد، الأمر الذي أبقى الأهالي في حيرة من أمرهم ما بين تأمين احتياجاتهم من جهة وبين تأمين أبسط مقومات الحياة المتمثلة بمياه الشرب من جهة أخرى.