مصادر موالية: تركيا التي لم تُبدِ أيّ استعداد لتنفيذ مطالب دمشق
أكدت مصادر موالية للنظام السوري، أن تركيا لم تبدِ حتى الآن أيّ استعداد لتنفيذ المطالب التي قدمها النظام في مفاوضات تطبيع العلاقات بين الجانبين.
ونقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام عن المصادر التي وصفتها بـ"المتابعة" قولها: إن النظام متمسك بشرط الحصول على ضمانات من تركيا بإنهاء تواجدها العسكري في سورية، ووقف دعم الفصائل المعارضة، و"المساعدة في مكافحة الإرهاب ووقف التدخل في الشؤون السورية الداخلية".
وأضافت المصادر أن تركيا "لم تُبدِ في تصريحاتها حتى الآن أيّ إشارة على استعدادها للتعهد بالتزامات خاصة بالمبادئ التي تريدها دمشق، وربطت تواجدها العسكري بتواجد «قسد» التي تصنفها تركيا على لوائح الإرهاب".
وزعمت المصادر أن تركيا تريد من النظام السوري التعاون الكامل في القضاء على "قسد" قبل الدخول في أي مفاوضات جدية للانسحاب من الأراضي السورية التي تتواجد فيها.
وبحسب المصادر فإن روسيا ماضية في وساطتها بين النظام السوري وتركيا، وستعمل على تقريب وجهات النظر بين الجانبين، لقناعتها بأن "تطبيع العلاقات إنْ حصل فسيكون له تداعيات إستراتيجية تنعكس إيجابياً بما يضع حداً للحرب على سورية".
روسيا تقرّ بصعوبة مَسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري
أكد ممثل الرئيس الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، أن مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري طويل، ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.
وقال يفيموف في تصريح لصحيفة “الوطن“ التابعة للنظام: إن روسيا “مستمرة في جهودها لعقد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية”، مضيفاً: “المسار طويل، لكننا نتقدم في هذا المسار خطوة بعد خطوة”.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة: إن عملية التطبيع "لا يمكن أن تتم في لحظة واحدة، ولا بد من تعزيز الثقة والشفافية، وتوازُن المصالح الشرعية للمشاركين في هذه العملية".
وأضاف: "انطلقنا من هذا عندما بدأنا مساعينا، ونحن وزملاؤنا نحضر للقاءات على مستوى الوزراء، وهو ما حدث خلال لقاء نواب الوزراء في العاصمة الروسية مؤخراً".
تحضيرات لاجتماع على مستوى وزراء الخارجية
أعلن ممثل الرئيس الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية بخصوص اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران.
وبحسب يفيموف فإن “انعقاد الاجتماع كان متوقعاً أن يجري يوم غد الاثنين، إلا أنه جرى تأجيله إلى بداية أيار/ مايو المقبل".