مصادر إيرانية تعلق على أنباء انسحاب قادة الحرس الثوري من سورية

مصادر إيرانية تعلق على أنباء انسحاب قادة الحرس الثوري من سورية

علقت مصادر إيرانية على الأنباء التي تتحدث عن انسحاب قادة الحرس الثوري الإيراني من سورية، بسبب الضربات الإسرائيلية الأخيرة.

ونقلت قناة "الميادين" الممولة من إيران عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة" نفيها لتقليص الحرس الثوري الإيراني لانتشار قادته في سورية.

في المقابل أكدت المصادر أن إيران طلبت من قيادات الحرس الثوري التواجد في سورية دون اصطحاب عائلاتهم معهم.

وفي وقت سابق، أكدت وكالة "رويترز" انسحاب قادة الحرس الثوري الإيراني من سورية بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة.

ونقلت الوكالة عن خمسة مصادر مطلعة أن الحرس الثوري الإيراني قلص انتشار كبار قياداته في سورية بسبب موجة من الضربات الإسرائيلية القاتلة، وسيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.

وقالت ثلاثة من المصادر: إنه في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في إيران بالانتقام، فإن قرار طهران سحب كبار قياداتها يرجع جزئياً إلى نفورها من الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.

وبينما قالت المصادر: إن إيران ليس لديها نية للانسحاب من سورية، فإن إعادة التفكير تسلّط الضوء على كيفية ظهور عواقب الحرب التي اندلعت في غزة في المنطقة.

مسؤول أمني إقليمي كبير أطلعته طهران على إفادة، قال لـ"رويترز": إن كبار القادة الإيرانيين غادروا سورية مع عشرات من الضباط متوسطي الرتب، ووصف ذلك بأنه تقليص للوجود، دون أن يحدد عدد الإيرانيين الذين غادروا.

كما أشارت ثلاثة من المصادر إلى أن الحرس الثوري سيدير العمليات في سورية عن بعد بمساعدة حليفه حزب الله.

بدوره قال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن الذين ما زالوا في سورية تركوا مكاتبهم وابتعدوا عن الأنظار، مضيفاً: "الإيرانيون لن يتخلَّوْا عن سورية، لكنهم قلصوا وجودهم وتحرُّكاتهم إلى أقصى حدّ".

وبحسب المصادر فإن التغييرات حتى الآن لم يكن لها تأثير على العمليات، حيث قال أحد المصادر، وهو إيراني: إن تقليص حجم القوات "سيساعد طهران على تجنُّب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة".

خَرْق أمنيّ واتهام للنظام السوري

في إحدى الغارات الإسرائيلية التي وقعت في 20 كانون الثاني/ يناير، لقي خمسة من الحرس الثوري مصرعهم، بما في ذلك جنرال كان يدير الاستخبارات لفيلق القدس، والمسؤول عن عمليات الحرس الثوري في الخارج.

كما أنه في 25 كانون الأول/ ديسمبر لقي أحد كبار مستشاري الحرس الثوري مصرعه، وهو كان يشغل منصب المسؤول عن التنسيق بين النظام السوري وإيران.

وتقول ثلاثة من المصادر التي نقلت عنها الوكالة: إن الحرس الثوري أثار مخاوفه مع النظام السوري من أن تسرُّب المعلومات من داخل قوات النظام السوري لعب دوراً في الضربات القاتلة الأخيرة.

وقال مصدر آخر مطَّلع على العمليات الإيرانية في سورية: إن الضربات الإسرائيلية الدقيقة دفعت الحرس الثوري إلى نقل مواقع العمليات ومساكن الضباط، وسط مخاوف من حدوث "خرق استخباراتي".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد