مشروع قرار برازيلي سويسري لتمديد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية لمدة عام كامل

مشروع قرار برازيلي سويسري لتمديد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية لمدة عام كامل

أقدمت دولتا البرازيل وسويسرا، على تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ينص على تمديد تفويض إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال غربي سورية عبر الحدود. لمدة 12 شهراً.

وبحسب موقع المونتيور فإن الولايات المتحدة التي تدعم التمديد، وروسيا التي تعارضه، تستعدان لمواجهة جديدة قبيل التصويت على القرار غداً.

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي مطلع على المفاوضات، أن واشنطن تريد التأكد من استمرار فتح معبري "الراعي" و"باب السلامة" أيضاً، إلى جانب "باب الهوى"، أمام المساعدات، "وليس بحسب رغبة الأسد".

وأكد وجود "حاجة إلى قرار من مجلس الأمن، لأن ذلك يوفر القدرة على التنبؤ وطريقة للجهات الفاعلة الإنسانية للتخطيط".

بالمقابل، اعتبر نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، أنه "لا داعي إطلاقاً" لتمديد عبور المساعدات من معبر "باب الهوى" لمدة 12 شهراً، وشدد على أن مشروع القرار يحتاج إلى "تعديلات ضرورية".

واشنطن تطالب بتمديد دخول المساعدات

وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى سورية لمدة عام إضافي.

وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، بحثا خلاله الالتزام المشترك بالسلام في اليمن وسورية.

كما أشارت الخارجية إلى أن واشنطن شددت على ضرورة أن يسمح مجلس الأمن الدولي باستمرار تدفق "مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود" في سورية لمدة 12 شهراً.

فيما نوهت الخارجية في بيانها إلى ضمان الوصول من دون عوائق خلال تلك الفترة عبر جميع نقاط العبور الحدودية الثلاث المستخدمة حالياً.

وقبل ذلك أكّد مسؤولون أمميون، أن المساعدات الإنسانية التي تُرسل إلى سورية عبر الحدود هي حيوية بالنسبة إلى ملايين الأشخاص، مطالبين مجلس الأمن الدولي بتمديد العمل لمدة عام على الأقل بالآلية التي تجيزها.

في سياق متصل ناشد رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة في بيان بقولهم: إن "أربعة ملايين شخص في شمال غربي سورية، معظمهم من النساء والأطفال، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء بعد سنوات من الصراع والصدمات الاقتصادية وتفشي الأوبئة والفقر المتزايد الذي تفاقم بسبب زلازل مدمرة".

وكان من ضمن المنظمات التي دعت إلى ضرورة تأمين المساعدات الإنسانية إلى سورية: "أوتشا" المعنية بالمساعدات الإنسانية والأطفال "اليونيسف" واللاجئين "مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين" والصحة "منظمة الصحة العالمية" والأغذية "فاو".

كما حذّروا من أن "هذا المعبر الأساسي لتزويدهم بمساعدات حيوية من تركيا، قد يُغلق في غضون أيام إذا لم يتّخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات حاسمة".

وفد أممي يزور إدلب

زار وفد من الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، مخيمات نازحين في إدلب قبل انتهاء تفويض مجلس الأمن بشأن إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية.

وبحسب وكالة "الأناضول" التركية قال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، "ديفيد كاردن": إنه يود لفت الانتباه إلى مدى الحاجة إلى المساعدة في مناطق شمال غرب سورية بعد كارثة الزلزال.

وأوضح المسؤول الأممي كاردن أن 4.1 مليون شخص في شمال غرب سورية بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

يصوت أعضاء مجلس الأمن يوم الجمعة المقبل على مشروع قرار مقدم من سويسرا والبرازيل حاملي قلم الملف الإنساني السوري يعيد تفويض آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية الذي ينتهي في 10 تموز/ يوليو وفق القرار 2672.

وفي 7 تموز/ يوليو من العام الماضي استخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار مقدم من أيرلندا والنرويج حاملي قلم الملف الإنساني السوري.

كان القرار آنذاك قد طالب بتمديد دخول المساعدات الإنسانية لمدة 12 شهراً. كما سقط في نفس الجلسة مشروع قرار مقدم من روسيا يحدد مدة التمديد بـ 6 أشهر.

حصل القرار الروسي وقتها على صوتين مؤيدين فقط هما روسيا والصين في 7 تموز/ يوليو من العام الماضي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد