مسلحون يهاجمون مواقعَ لقسد في دير الزور شرق سورية
شن مسلحون مجهولون، الليلة الماضية، هجمات عدة على مواقع لقوات "قسد" بمناطق متفرقة في ريف محافظة دير الزور شرق سورية.
وقالت قوات قسد إن مسلحين مجهولين هاجموا ثلاثة مقار عسكرية في بلدة العزبة، ونقاطاً عسكرية لـ"قسد" بناحية الصور في ريف دير الزور الشمالي.
كما استهدفت هجمات أخرى، مقار ونقاطاً أمنية لـ"قسد"، في بلدات الجيعة والحصان ومحيميدة بريف دير الزور الغربي، وفي بلدات الشحيل وأبو حردوب والحجنة والصبحة في الريف الشرقي للمحافظة.
ونفت قسد تسجيل خسائر بشرية بصفوف "قسد" جراء الهجمات، كما اتهمت المسلحين بأنهم يتبعون إيران والنظام السوري، بينما ذكرت شبكات محلية أنهم من مقاتلي العشائر.
قسد تواصل التضييق على العشائر
وخلال الشهر الجاري، منعت قسد الشيخ مصعب الهفل أحد وجهاء قبيلة العكيدات من دخول مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية، قادماً من العراق عبر معبر سيمالكا.
وقال الشيخ إبراهيم الهفل -قائد الحراك العشائري ضد قسد في ريف دير الزور الشرقي- إن قسد اعترضت طريق شقيقه مصعب أثناء محاولته الدخول من العراق إلى سورية عند معبر سيمالكا.
وأضاف الهفل في تسجيل صوتي إن شقيقه كان قادماً إلى سورية لإكمال المفاوضات التي بدأها مع القوات الأمريكية في أربيل، ومناقشة وضع المنطقة مع قوات التحالف الدولي المتواجدة شرق الفرات.
وبحسب التسجيل فإن قسد طلبت من الهفل إصدار بيان بخصوص الأحداث التي شهدتها محافظة دير الزور خلال الفترة الماضية، وذلك وفقاً لروايتها، وهو ما رفضه.
كما دعا الهفل في تسجيله أبناء العشائر العربية في دير الزور إلى استنكار ما قامت به قسد والتعبير عن رفضه، مؤكداً أن الحراك العشائري المسلح سيستمر حتى إخراج قسد من منطقة الجزيرة.
ولم يذكر الهفل فحوى المفاوضات التي يجريها شقيقه مصعب في أربيل، علماً أنه سبق أن أعلن في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أن الهدوء الذي تشهده دير الزور وتوقف الاشتباكات بين العشائر وقسد سببه ترقب نتيجة تلك المفاوضات.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أطلقت قوات العشائر العربية معارك ضد قسد في ريف دير الزور الشرقي، وذلك رداً على اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، قبل إيقافها بوساطة من التحالف الدولي.
جدير بالذكر أنه على الرغم من إعلان قسد في الثامن من أيلول/ سبتمبر الماضي انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في دير الزور ضد العشائر، إلا أن المنطقة ما تزال تشهد بين الحين والآخر هجمات واشتباكات بين الطرفين.
