مستشار سعودي: العلاقات العربية مع النظام السوري تمرّ بأزمة بسبب عدم الإيفاء بوعوده
أكد المستشار السابق في وزارة الخارجية السعودية، سالم اليامي، أن "العلاقات العربية مع النظام السوري تمر بأزمة جديدة" بسبب عدم الإيفاء بوعوده.
ونقل موقع "الحرة" عن اليامي قوله: إن النظام "أثبت أنه غير قادر على الإيفاء بما تعهّد عليه في الأردن، لمنع تدفُّق المخدرات".
وأعرب اليامي، عن اعتقاده بوجود "جهات مسيطرة ومتنفذة داخل سورية والدولة والعائلة (الأسد)، ترعى المخدرات وتمولها، متحدثاً عن «خيبة أمل» عربية من النظام الذي كشف أنه غير مسيطر في سورية".
من جانبه، قال وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة: إن المبادرة العربية بشأن الحل في سورية باتت في حالة "موت سريري".
ورأى أن "العرب لا يرغبون بأن يكونوا هم مَن يعلنون ذلك، "بل يرغبون بإعطاء فرصة بعد أخرى".
وقال المعايطة: إن النظام "إما غير قادر أو غير راغب أو تركيبة السلطة ربما تقف وراء عدم اتخاذ أي خُطوة عملية في أي اتجاه".
واعتبر المعايطة أن النظام "ربما كان يعتقد عندما ذهب إلى القمة العربية.. أن هذه العودة هي جزء من انتصاره ورجوع العرب إليه".
في سياق متصل، قالت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إن التطبيع العربي مع النظام السوري دخل مرحلة “الجمود”، متهمةً واشنطن بالمسؤولية عن ذلك.
ونقلت “نوفوستي” عن مصدر مطلع، قوله: إن العقوبات الأمريكية على النظام السوري، حالت دون إعادة دمجها في العالم العربي، الأمر الذي كان بمثابة سبب لإنهاء الاتصالات مع النظام من قِبل اللجنة العربية.
وقال المصدر: “تم تعليق المزيد من الخطوات لدعم سورية، التي أصبح اقتصادها في حالة خراب، بسبب الضغط الأمريكي المباشر”.
وأشار المصدر إلى أن “أسباب الإحباط تعود إلى الصعوبات الفنية والدبلوماسية والسياسية الناجمة عن قانون قيصر الأمريكي والعقوبات الأمريكية الأخرى ضد سورية”.
ولفت إلى أن خطط الدعم المالي لسورية وإعادة إعمارها بعد الحرب تعرقلت بشكل كبير بسبب العقوبات الأمريكية، وتحديداً “قانون قيصر” المعتمَد عام 2020، ومشروع القانون المرتقَب لمنع التطبيع مع الأسد.