مسؤول تركي متحدثاً عن إمكانية لقاء أردوغان وبشار الأسد: الزلزال غيّر كل شيء

مسؤول تركي متحدثاً عن إمكانية لقاء أردوغان وبشار الأسد: الزلزال غيّر كل شيء

كشف مسؤول في الرئاسة التركية مدى إمكانية عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، قبيل الانتخابات الرئاسية في تركيا المقررة منتصف العام الجاري.

وقال عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية في الرئاسة التركي، تشاجري إرهان، إن لقاء أردوغان مع بشار الأسد قبل الانتخابات ”أمر غير مرجح”.

وأضاف في حديث لوكالة ”نوفوستي” الروسية: "الرئيس أردوغان لا يعارض مثل هذا الاجتماع من حيث المبدأ، لكن الزلازل المدمرة غيرت كل شيء، تم تغيير الجدول الزمني للرئيس بالكامل فهو يقضي ثلاثة أيام في الأسبوع في منطقة الكارثة”.

ومضى بالقول: ”لم يتبق سوى أقل من 74 يوماً للانتخابات، لا أعتقد أنه سيكون من الممكن إيجاد وسيلة حتى لالتقاط صورة مع الأسد.. ربما الاجتماع سيعقد بعد الانتخابات”.

وستجري الانتخابات الرئاسية في تركيا، كما أعلن أردوغان في وقت سابق، في 14 أيار/ مايو المقبل، ومن المتوقع أن يوقع الرئيس التركي مرسوماً بهذا المعنى يوم 10 آذار/ مارس الجاري.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن الرئيس التركي أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إمكانية عقد لقاء مع النظام السوري على مستوى الزعماء.

وأوضح أردوغان أنه بحث مع بوتين ما يمكن القيام به في المنطقة والتطورات في سورية، قائلاً: ”روسيا وتركيا وسورية (نظام الأسد)، بدأنا باجتماع لوزراء استخباراتنا ودفاعنا في موسكو، ثم أتمنى أن نجمع وزراءنا للشؤون الخارجية مرة أخرى كثلاثي، ومن ثم نجتمع كقادة حسب التطورات”.

وبرز الحديث عن إمكانية تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري للمرة الأولى أواخر شهر تموز/ يوليو الماضي، حين أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو استعداد بلاده لتقديم ”كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام السوري إخراج الإرهابيين من شمال شرقي سورية”.

عقب ذلك بدأت التصريحات التركية الرسمية تأخذ منحى آخر، حيث أبدى المسؤولون الأتراك استعدادهم لتطبيع العلاقات بشكل كامل مع النظام السوري، وعقد اللقاءات معه على مستويات رفيعة، وهو ما حدث فعلياً حيث رعت روسيا اجتماعاً بين وزيري الدفاع ورئيسي جهاز الاستخبارات في تركيا والنظام السوري أواخر العام الماضي، وذلك لدفع عجلة التطبيع.

الجدير بالذكر أن ذلك المسار لم يشهد تطورات كبيرة خلال العام الحالي باستثناء انضمام إيران إلى المحادثات، كما أن الزلزال أدى إلى انشغال تركيا في الكارثة التي خلفها، في حين أن روسيا أعلنت مؤخراً عن وجود تحضيرات لعقد اجتماع رباعي على مستوى وزراء الخارجية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد