مسؤول أمريكي: على الأسد المضيّ بالعملية السياسية قبل طلب المساعدة الخارجية

مسؤول أمريكي: على الأسد المضيّ بالعملية السياسية قبل طلب المساعدة الخارجية

طالب مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي، النظام السوري بالمضيّ في العملية السياسية المدعومة من الأمم المتحدة لأجل رفع العقوبات. بدلاً من طلب المساعدة الخارجية.

ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" عن المسؤول الأمريكي قوله: إن زيارة بشار الأسد إلى الصين لن تُحقق شيئاً في ظل استمرار العقوبات. مؤكداً أن الولايات المتحدة وأوروبا تحتفظ بعقوبات صارمة على مسؤولي دمشق المتهمين بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان.

ولفت إلى أن الصين قامت بحماية دمشق في مجلس الأمن لسنوات، مشدداً على التزام واشنطن بالعقوبات الأمريكية ومدى إنفاذها.

وتوقعت الصحيفة أن يطلب الأسد مساعدة اقتصادية من الصين، "التي يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في إعادة إعمار سورية في المستقبل"، حسب تعبيرها.

ونقلت عن كبيرة المستشارين في المؤسسة الفيدرالية لـ"المعهد الأمريكي للسلام" منى يعقوبيان. قولها: إن زيارة الأسد رفيعة المستوى إلى الصين، هي جزء من حملة للخروج من العزلة.

زيارة الأسد بلا نتائج

بدوره، أكد مدير برنامج سورية في "معهد الشرق الأوسط" للأبحاث تشارلز ليستر. أن زيارة بشار الأسد إلى الصين، "لم تُؤَدِّ إلى أي شيء يستحق الذكر".

وفي سلسلة تغريدات عَبْر موقع "إكس" قال ليستر: إن زيارة الأسد إلى الصين. جاءت ضِمن دعوة لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية المقامة في الصين. وليست زيارة دولة أو ثنائية، رغم الجهود والتقارير الإعلامية "غير الدقيقة" التي بذلتها دمشق بشأن الزيارة.

وأضاف الباحث الأمريكي أن "الاتفاق الإستراتيجي" الموقَّع بين دمشق وبكين "هو مجرد تعبير عن دعم بناء العلاقات. ولا يتضمن استثمارات مالية ولا التزامات وما إلى ذلك". مشيراً إلى عدم الإعلان عن أي "صفقات جوهرية" جديدة بين الطرفين.

ولفت ليستر إلى أن جميع الإشارات إلى اتفاقية "الحزام والطريق"، رمزية.

ونبه ليستر إلى أن الليرة السورية خسرت نحو 90% من قيمتها خلال ستة أشهر. بعد التطبيع الإقليمي مع دمشق، في وقت يفكر فيه السوريون بالهروب من البلاد بأعداد أكبر. وسط استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السويداء منذ ستة أسابيع.

في سياق متصل، دانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، استقبال رئيس النظام السوري بشار الأسد، في الصين.

وقالت اللجنة في منشور عَبْر منصة "إكس": إن "استعداد الصين للترحيب بمجرم حرب متوحش. كهذا ذبح آلاف المدنيين السوريين بدعم من روسيا وإيران لهو دليل على الخطر الذي تشكله الصين وأصدقاؤها في روسيا وإيران وسورية".

ووصل رئيس النظام السوري بشار الأسد، صباح الخميس الماضي في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ نحو 20 عاماً.

وزعمت وسائل إعلام موالية أن بشار الأسد وزوجته أسماء وصلا إلى مطار مدينة خانجو، على متن طائرة أرسلها الرئيس الصيني شي جين بينغ.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد