مزاعم روسيَّة جديدة حول إدلب: أوكرانيا تُحضِّر لهجوم

مزاعم روسيَّة جديدة حول إدلب: أوكرانيا تُحضِّر لهجوم

أطلقت روسيا مزاعم جديدة بخصوص محافظة إدلب، ووجود تنسيق بين أوكرانيا وأحد الفصائل العسكرية في المنطقة لشن هجوم ضد القوات الروسية.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" الرسمية عن مصادر لم تسمها زعمها أن الاستخبارات الأوكرانية تتواصل مع قيادات "الحزب الإسلامي التركستاني" لتنفيذ عمليات مشتركة ضد القوات الروسية في سورية.

وزعمت المصادر أن أوكرانيا عيّنت خبراء للتواصل مع القادة الميدانيين في "الحزب الإسلامي التركستاني" لتحديد الأهداف التي يجب ضربها، وسلّمت شحنة من المسيرات إلى "جماعات" في ناحية دركوش في ريف إدلب.

كما زعمت أن مجموعة من المهندسين الأوكرانيين تعمل في الوقت الراهن على تجميع المسيرات في أحد معسكرات الفصيل، دون أن تذكر موقع هذا المعسكر.

وهذه المزاعم ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن زعمت أن الفصائل في إدلب أرسلت مقاتلين إلى أوكرانيا للمشاركة في مواجهة الغزو الروسي لها.

وبشكل دوري تطلق مزاعم كهذه ضد الفصائل والجهات الفاعلة في إدلب بما في ذلك منظمة الدفاع المدني السوري، وذلك لتبرير هجمات محتملة تستعد لتنفيذها في المنطقة وتضليل الرأي العام والتغطية على انتهاكاتها المستمرة.

الحزب الإسلامي التركستاني في إدلب

بدأ مقاتلو "الحزب الإسلامي التركستاني" بالتوافد إلى سورية أواخر عام 2013، ومنذ ذلك الوقت اتبعوا إستراتيجية عسكرية تقوم على المشاركة في المعارك ضد النظام السوري والوقوف على الحياد في الخلافات الداخلية بين الفصائل.

وأعلن الحزب في أيلول/ سبتمبر من عام 2015 للمرة الأولى عن تواجده على الأراضي السورية من خلال بثه إصداراً يُظهر مشاركته في معارك السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري شرق إدلب.

وتُعتبر معركة السيطرة على مدينة "جسر الشغور" غرب إدلب في آذار/ مارس عام 2015 من أبرز المعارك التي شارك فيها "الحزب الإسلامي التركستاني" إلى جانب معركة السيطرة على سهل الغاب غرب حماة في نيسان/ إبريل من العام ذاته، إضافة إلى مشاركته في صد الهجمات التي تعرض لها ريف اللاذقية الشمالي قبل أعوام.

ويُقدَّر عدد مقاتلي "الحزب الإسلامي التركستاني" في شمال غربي سورية مع عوائلهم بالمئات، ويتخذ معظمهم من أرياف جسر الشغور غرب إدلب وجبلي الأكراد والتركمان شمال اللاذقية مركزاً لهم.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2020 رفع اسم "الحزب الإسلامي التركستاني" من قوائم الإرهاب، وذلك بعد 18 عاماً من تصنيفه.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد