مريض القلب في سورية "الأسد" لا أمل له بالشفاء.. ما دور أسعار التخطيط والأدوية؟
رفعت شركة "تاميكو" التي تعمل في مناطق سيطرة النظام السوري أسعار بعض الأدوية مثل حب السيتامول وبعض أدوية الالتهابات، بحسب ما كشف العضو في مجلس نقابة الصيادلة محمد نبيل القصير.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن مدير الشركة فداء علي، قوله: إنه لم يتم رفع سعر دواء إلا صنف "سفلسكين" الذي يدخل في علاج أمراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وظرف السيتامول إلى 1200 ليرة بدلاً من ألف ولم ترفع الشركة أي أصناف أخرى.
https://nedaa-post.com/?p=72482
وأكد عضو مجلس النقابة القصير، أن أسعار الأدوية التي تنتجها شركة "تاميكو" أعلى من الأدوية التي تنتجها معامل القطاع الخاص، لافتاً إلى أن عدة معامل بدأت تطالب بتعديل أسعار الأدوية ليتناسب مع سعر صرف الدولار الرسمي، في وقت بدأ حدوث نقص في بعض الزمر.
مرضى الثلاسيميا في حماة يعانون من نقص الأدوية
وكشفت وسائل إعلام موالية عن معاناة مرضى الثلاسيميا في حماة، من انقطاع الأدوية والتحاليل اللازمة مما يضطر المريض ليشتريها على حسابه الشخصي، وتصل تكلفة ثمن لقاحين إلى مليون ليرة سورية.
ونقل موقع "أثر برس" الموالي عن الدكتور فراس الحروش، رئيس قسم الثلاسيميا في حماة، قوله: إن انقطاع الأدوية الخالبة للحديد (تطرد الحديد الزائد من الدم)، وهي (ديفيرسيروكس وديفيربرونمنذ) منذ 3 سنوات، علماً أنها تستجر حصراً من وزارة الصحة، وبالمقابل فهي لا تتوفر أيضاً في السوق، بل توجد في لبنان أو مصر.
https://nedaa-post.com/?p=70057
وأشار إلى عدم توفر التحاليل الهرمونية اللازمة لمرضى الثلاسيميا، مثل تحليل جارات الدرق، فيما يتوفر تحليل الغدة الدرقية لكن ليس بشكل دائم.
وأوضح أن عدم وجود لقاحات المكورات السحائية والرئوية والمستدميات المنزلية التي يحتاجها مريض ثلاسيميا حين استئصال طحاله وبعد 5 سنوات من هذا الاستئصال.
ولفت في حديثه إلى أن عدة مرضى يضطرون لاستعمال الإبر بديلاً عنها، لكن مع استمرار المعاناة في تأمين المضخات اللازمة لتسريب الدواء وهي قليلة جداً، حيث يضطر عدة مرضى إلى استعمال مضخة واحدة.
معاناة مرضى القلب تتفاقم
وتفاقمت معاناة مرضى القلب وآلام الصدر في مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية وعجزهم عن شرائها.
وقال طبيب القلبية في مشفى السويداء الوطني أيمن عمرو: إن القسم يستقبل يومياً أعداداً كبيرة من المرضى لحالات استشارية جراء تسرع في القلب أو تشنج، يتم قبول نصفها تقريباً للمتابعة.
https://nedaa-post.com/?p=63541
وأضاف أن الاضطرابات القلبية واحتشاء عضلة القلب ونقص التروية هي الحالات الأكثر بروزاً، خاصة من يعانون أمراضاً قلبية مزمنة، موضحاً أن تردي وضعهم الصحي يرجع بشكل أساسي إلى قطعهم الدواء نظراً لارتفاع أسعاره وعجزهم عن شرائه.
وأشار الطبيب إلى أن "القضية الأخطر" تتمثل بتفاقم حالة المريض الصحية في حال تخريجه ولم يستطع تأمين الدواء الذي يحتاجه نظراً لتكلفته العالية التي تتراوح بين 75 ألفاً و125 ألف ليرة سورية على أقل تقدير، وفق صحيفة "الوطن" الموالية.
وبحسب الصحيفة، يعجز الكثير من مرضى القلب أيضاً عن إجراء تخطيط قلب لارتفاع تكلفته، فضلاً عن عجزهم عن مراجعة أطبائهم لارتفاع تعرفة الكشف لدى جميع الأطباء وتجاوزها 25 ألف ليرة سورية.