مركز لنشر تعاليم المذهب الشيعي يُثير قلق أبناء الطائفة العلوية في حمص

مركز لنشر تعاليم المذهب الشيعي يُثير قلق أبناء الطائفة العلوية في حمص

نداء بوست- سليمان سباعي- حمص

أفاد مراسل "نداء بوست" في حمص بافتتاح منظمة نور الهدى الإيرانية مركزاً هو الأول من نوعه لتعليم أصول المذهب الشيعي بقرية المسعودية بريف حمص الشرقي وسط حالة من الاستنكار والاستهجان التي انتابت أبناء القرية ذات الغالبية العلوية.

وقال مراسلنا: إنه تم افتتاح المركز الشيعي بمبنى سكني محاذٍ لبناء المستوصف بحجة أنه بات أمراً ضرورياً لتجمع عناصر الميليشيات الأجنبية من "لواء فاطميون" و"حزب الله العراقي" بالإضافة لعناصر ميليشيا حركة "النجباء" الذين يتواجدون في المنطقة الشرقية من مدينة حمص ضِمن حواجز عسكرية.

كما تذرع القائمون على افتتاح مركز التعليم بأن المناطق النائية التي يتمركز بها عناصر الميليشيات التي تتلقى دعمها العسكري واللوجستي من قِبل إيران محرومة من التمتع بالحوزات والدروس الدينية التي تهتم بنقل وتعليم أصول المذهب الشيعي، ما فرض على المؤسسة افتتاح ذلك المركز لعناصرها.

الميليشيات الإيرانية

ونقل مراسل "نداء بوست" في حمص رفض أبناء قرية المسعودية -مسقط رأس المستشارة السياسية لرئيس النظام السوري بثينة شعبان- تلك التجاوزات التي بدأت القيادة العسكرية الإيرانية بفرضها على أبناء المناطق والقرى الموالية للنظام متهِمين المسؤولين عن منظمة نور الهدى بالسعي لفرض الهيمنة الفكرية على أبنائهم وتغيير معتقداتهم أسوة بباقي القرى النائية بريف حمص الشرقي الذي سيطر عليه ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بشكل كامل منذ نحو ثلاثة أعوم مضت.

إيران

وبحسب مصادر محلية رفضت الكشف عن هُوِيّتها لأسباب أمنية- فقد لاح في الأفق انقسام داخلي بين أبناء الطائفة العلوية من سكان قرى جب الجراح ومسعدة وأم الريش الذين سجلوا أعداداً لافتة بنسبة المتطوعين في صفوف الميليشيات الإيرانية مقابل حصولهم على رواتب مالية وامتيازات أمنية في وجه أبناء قرية المسعودية التي يتميز أبناؤها عما سواهم بحصانات أمنية نظراً لانخراط معظم أبنائها بصفوف قوات الأسد وأفرع المخابرات.

النفوذ الإيراني

كما أشارت المصادر إلى أن أبناء قرية المسعودية يخشون من توسع النفوذ الإيراني ضِمن القرى التي شهدت حالة من الاستقرار على الصعيد الأمني منذ بدء الأحداث في سورية ولغاية دخول العناصر الإيرانية إلى المنطقة وإنشاء حواجز عسكرية بهدف تأمين المثلث الذي تشكل بفعل وجودها الأخير بين مناطق السخنة ومدينة تدمر وريف سلمية الجنوبي الشرقي.

قوات النظام السوري

يُشار إلى أن الانتشار الإيراني في ريف حمص الشرقي بات يربط بين ريف حماة الشرقي مع ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولاً إلى مستودعات مهين العسكرية ومنها على منطقة القلمون المحاذية للحدود السورية اللبنانية دون أي حاجة للعبور ضِمن المناطق التي تنتشر ضِمنها قوات الأسد أو الميليشيات الداعمة له بشكل تامّ.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد