مركز جسور: الزلزال يترك أثره الأخطر على مناطق المخيمات في الشمال السوري
نداء بوست- أخبار سورية
ناقشت ورقة بحثية لمركز جسور للدراسات الآثار المهولة للزلزال في تركيا وسورية، مشيرة أن أشد الأخطار كانت في مناطق الشمال السوري التي تعاني في الأساس من هشاشة على كل المستويات في مقدمتها المجال الطبي.
وبحسب "جسور" فإن الأثر الإنساني الأشد في سورية كان على مناطق النزوح والمخيمات في إدلب وفي غرب وشمال حلب، لأسباب أهمها:
- ضعف الأبنية في هذه المناطق، إما لقِدَمها أو سُوء بنائها، أو نتيجة تأثُّرها بعمليات القصف السابقة لهذه المناطق.
- الظروف الجوية العاصفة من الثلوج والأمطار وانخفاض درجات الحرارة التي تُضاعف معاناة المنكوبين.
- قلة المنظمات والفِرَق المحلية العاملة، أمام حجم الأماكن المتضررة وعدد الأشخاص المنكوبين، فضلاً عن أن مكاتب هذه المنظمات والفِرَق وكوادرها داخل سورية وفي جنوب تركيا تأثرت هي الأخرى بشكل مباشر بالكارثة.
- قلة الإمكانيات اللوجستية والتقنية التي بين أيدي المنظمات والفِرَق المحلية العاملة، فضلاً عن عدم وجود الآليات الثقيلة، الأمر الذي جعل عملية التدخل الإنساني تستغرق وقتاً أطول يهدد حياة المفقودين تحت الأنقاض.
- البيئة المغلقة لمكان الكارثة، حيث قدرة الدول أو المنظمات على التدخل والدعم الإنساني تكاد تكون غير ممكنة برياً.
ووفقَ دراسة المركز فإن أولويات التدخل الدولي تكمن في عدة إجراءات أبرزها: وصول فِرَق من المتطوعين والخبراء للتعامُل مع تداعيات الكارثة الإنسانية، وتأمين المأوى الآمِن والدافئ لمئات العوائل المنكوبة التي دُمِّرت منازلها أو تصدَّعت.