مركز "ألما" الإسرائيلي يكشف عن أهداف الغارات الإسرائيلية على دير الزور

كشف مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث، أن الهجمات الإسرائيلية "النادرة" في دير الزور شرقي سورية، تهدف لإيصال رسالة إلى إيران، في سياق محاولاتها نقل أسلحة إلى الضفة الغربية في فلسطين.
كما أصدر المركز تقريراً قال فيه: إن الهجمات تهدف أيضاً إلى تعطيل البِنْية التحتية لتهريب الأسلحة الإيرانية في سورية ولبنان، وإلحاق الضرر بها.
وأضاف التقرير أن الهجوم الذي طاول نحو عشرة أهداف تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، كان "نادراً نسبياً"، سواء من حيث مداه، أو الهجمات السابقة التي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنها.
ونقل التقرير عن مصادر متعددة في سورية، أن الهجوم أودى بحياة ما لا يقل عن 15 شخصاً من سوريين وإيرانيين وعراقيين، بينهم المستشار في "الحرس الثوري" الإيراني بهروز واحدي، إضافة إلى قياديين آخرين.
كذلك، أوضحت المصادر أن الهجمات استهدفت مخزونات الأسلحة ومقراً ومنزلاً في دير الزور، حيث كان يجتمع كبار مسؤولي "الحرس الثوري" والميليشيات الإيرانية.
النظام يُدين
وكانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري قد دعت دول العالم إلى إدانة هجوم دير الزور ومطالبة الولايات المتحدة "بإنهاء وجودها غير المشروع وعملياتها العسكرية الإرهابية" في المنطقة.
وأكدت الخارجية في بيان، حق النظام في "الدفاع عن النفس ومحاسبة المعتدي بالوسائل التي ينص عليها القانون الدولي"، وزعمت قائلة: إنها "لا يمكن أن تنسى مَن يعتدي على أراضيها ويقترف جرائم بحق شعبها".
كما أضافت أن "قوات الاحتلال الأمريكي تتبادل الأدوار مع قوات الكيان الصهيوني، خدمة لأهداف هذين الطرفين المدانة دولياً، والتي تؤجج الأوضاع في المنطقة".
واعتبر البيان أن الولايات المتحدة "نصبت نفسها شرطياً للعالم، تحت ذرائع يدينها القانون الدولي".
بدورها، نفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الثلاثاء، مسؤوليتها عن الضربات التي استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور شرقي سورية.
وقالت المتحدثة باسم "بنتاغون" سابرينا سينغ، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: "لم نشن ضربات جوية على سورية الليلة الماضية".
في سياق متصل، أكدت مصادر متقاطعة، مسؤولية إسرائيل عن ضربات جوية، استهدفت فجر أمس مواقع في محافظة دير الزور شرقي سورية، وأسفرت عن قتلى، بينهم مستشار إيراني.
كذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصادر أمنية، أن سلاح الجو الإسرائيلي يقف وراء الغارات في دير الزور.
وأوضحت المصادر أن الهجوم استهدف منشآت كانت تستخدمها وحدة العمليات الخاصة السورية التابعة لـ "فيلق القدس" الإيراني، وقسم العمليات الخاصة التابع لاستخبارات "الحرس الثوري" الإيراني، برئاسة جواد غفاري.
كما أشارت المصادر إلى أن الهجوم جاء رداً على محاولات تهريب معدات عسكرية متطورة مصدرها إيران، كانت موجهة إلى الضفة الغربية في فلسطين.
في السياق، قال مصدران استخباراتيان بالمنطقة لوكالة "رويترز"، إن طائرات إسرائيلية شنت غارات عدة على موقعين داخل مدينتَيْ دير الزور والبوكمال، حيث توجد مواقع لـ"الحرس الثوري" الإيراني.
كذلك، أضافت المصادر، أن غارة أخرى استهدفت مدينة الميادين، "التي أصبحت قاعدة رئيسية لعدة ميليشيات عراقية موالية لإيران".