مركز ألما الإسرائيلي: الميليشيات الإيرانية تركز حالياً على نقل الأسلحة عَبْر الممر البري بين العراق وسورية

قال مركز أبحاث "ألما" الإسرائيلي، الأربعاء، إن الغارة الإسرائيلية وسط سورية مساء أمس، استهدفت أحد طرق المرور الرئيسية ضمن الممر البري الإيراني من المرتكز الجغرافي البوكمال شرقي دير الزور على الحدود مع العراق إلى لبنان، مروراً بمحافظة حمص.
وأضاف المركز أن المنطقة المستهدفة تقع قرب مطارَيْ "تي 4" و"الشعيرات"، وهما "بنية تحتية للتخزين في ممر الأسلحة الإيراني".
وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني يركزان حالياً على نقل الأسلحة عبر الممر البري بين العراق وسورية وصولاً إلى لبنان.
وقصفت إسرائيل مواقع تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في ريف حمص الشرقي وبانياس بريف طرطوس.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إنه حوالي الساعة 30: 19 مساء الأربعاء شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية، مستهدفاً أحد المواقع في المنطقة الوسطى، وأحد الأبنية السكنية في مدينة بانياس.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم أدى إلى مقتل طفلة وإصابة عشرة مدنيين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
كما نقلت عن مدير مشفى بانياس، عدنان بشور، أن عدد الإصابات التي وصلت إلى المشفى جراء القصف الإسرائيلي 13 إصابة إضافة إلى طفلة بعمر السنتين ماتت على الفور.
وبحسب بشور فإن إصابتين بوضع حرج تم إدخالهما إلى غرفة العمليات بينما أشار إلى أن معظم الإصابات الباقية خفيفة إلى متوسطة حيث قدمت لهم جميع الإجراءات الطبية اللازمة.
ووفقاً لمصادر محلية فإن الغارات الإسرائيلية على ريف حمص الشرقي استهدفت شاحنات للميليشيات الإيرانية في منطقة الفرقلس.
ويوم الاثنين الماضي، شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على مواقع للنظام وحزب الله في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر.
وبحسب مركز الأبحاث الإسرائيلي "ألما"، فإن الموقع المستهدف في القصير هو عبارة عن مدرسة حوَّلها حزب الله إلى مجمع أمني، يستخدم لتسلُّم وتجميع شحنات الأسلحة ونقلها بسيارات مدنية إلى لبنان.
يُشار إلى أن إسرائيل كثفت خلال الأشهر الماضية من غاراتها وقصفها على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في سورية، وذلك على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.