مدير مجموعة وطن للإعلام والدراسات لنداء بوست: "مسار التطبيع يزعج إيران

مدير مجموعة وطن للإعلام والدراسات لنداء بوست: "مسار التطبيع يزعج إيران

مدير مجموعة وطن للإعلام والدراسات لنداء بوست: "مسار التطبيع يزعج إيران"

نداء بوست -كندة الأحمد -إسطنبول

"لأسباب فنية" تم تأجيل الاجتماع الرباعي الذي كان من المقرر أن يجمع الأطراف الأربعة روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري في موسكو ومع تصاعد حدة الخطاب قبيل عقد الاجتماع الموعود. قبول وترحيب من الجانب التركي ورفض من النظام السوري وضغط إيراني على الروس لعقد الاجتماع الذي فتح بدوره عدة معطيات ومتغيرات ومنعطفات في سياسة الدول التي اعتادت على عقد الاجتماعات المعنية بإيجاد حل لتحريك الملف السوري على حد تعبيرهم.

وتعليقاً على ذلك قال مدير مجموعة وطن للإعلام والدراسات الدكتور عبادة القادري في لقاء لموقع "نداء بوست": نظام الأسد نظام آيل للسقوط وهو في ظروف صعبة وهو أضعف ما كان عليه سابقاً كما أنه يعيش حالة اقتصادية متردية ولا يملك قراراً سياسياً إنما تتحكم به إيران وروسيا".

وأضاف "القادري": أعتقد أن الاجتماع الرباعي جرى بناءً على طلب من الإيرانيين والسبب هو أنه في الآونة الأخيرة تراجع النفوذ الإيراني في سورية وانحسر دورها بشكل كبير وبالتالي أرادت أن تضغط على الروس مقابل الدعم الذي قدمته إيران لروسيا في الحرب الأوكرانية وطلبت من موسكو أن تتواجد في العملية السياسية".

وتابع القادري معلقاً على مسار التطبيع التركي مع النظام قائلاً: “تركيا أرادت أن تملأ الفراغ الإيراني ودخلت لرفع العلاقة مع النظام السوري ومن يدخل المسار سيؤخذ على حساب الطرف الإيراني وبالتالي هم غير سعداء بإنشاء أي تفاهمات مع أي طرف.
كما أشار القادري إلى تصريحات رأس النظام السوري خلال زيارته إلى موسكو حول الترحيب بزيادة القواعد العسكرية في سورية قائلاً: "مع تراجع الدور الغربي في سورية وعلى رأسها الولايات المتحدة وكندا في دعم المسار السياسي أو عملية التحول الديمقراطي  روسيا ملئت الفراغ واستثمرت ذلك في المسار السياسي وأنشأت مسار أستانا أدى ذلك إلى  زيادة الرقعة الجغرافية للنظام السوري وتواجد النظام سياسياً بشكل أقوى بالوجود الروسي فقط".

وختم القادري بقوله: "الطرف الإيراني يعرقل المكتسبات التركية لدى النظام السوري ويحاول بشتى الوسائل إحياء نفسه من جديد في أي مسار سياسي مطروح".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد