مدير الصحة العالمية يؤكد تفشي التهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة

مدير الصحة العالمية يؤكد تفشي التهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة

أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تسجيل 24 حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي.

وقال: إن الظروف غير الإنسانية جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع ستؤدي لانتشار أكبر للمرض.

كما أضاف بتغريدة على حسابه في منصة "إكس"، مساء أمس الخميس، أنه من المحتمل إصابة عدة آلاف أيضاً باليرقان بسبب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع A.

وجاءت هذه التحذيرات فيما تتمسك إسرائيل بمواصلة الحرب التي طوت شهرها الثالث، وسط تقييد دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.

كذلك أتت التحذيرات مع تلميح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية أن يستمر الصراع حتى نهاية عام 2025، على الرغم من كافة الضغوطات الإقليمية والدولية.

وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي بزيادة معاناة كافة سكان القطاع الفلسطيني المحاصَر لا سيما الأطفال.

وتحوَّل الوضع من "كارثي إلى شِبه انهيار تامّ"، حسب ما أكد تيد شيبان، نائب المديرة التنفيذية لليونيسف، إثر ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى غزة.

كما أكد أن الأطفال وعائلاتهم يعانون "بعضاً من أفظع الظروف" التي رآها على الإطلاق.

وأضاف شيبان الذي كانت زيارته السابقة لغزة قبل شهرين: "إن أكثر من 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85 في المئة من سكان غزة، أصبحوا الآن نازحين، بما في ذلك العديد ممن نزحوا عدة مرات. ويوجد أكثر من مليون منهم في رفح".

ظروف غير إنسانية

كما أشار إلى صعوبة استيعاب هذا العدد الهائل من المدنيين على الحدود، مؤكداً أن الظروف التي يعيشون فيها غير إنسانية "فالمياه نادرة وسوء الصرف الصحي أمر لا يمكن تفاديه".

إلى ذلك، شدد على أن "الطعام القليل المتوفر لا يلبي الاحتياجات الغذائية الفريدة للأطفال، ما ترك الآلاف منهم يعانون سوء التغذية والمرض". وتابع قائلاً: "هذا ليس إلا تدهوراً صارخاً في ظروف أطفال غزة. وإذا استمر هذا التدهور، فقد نرى الوفيات الناجمة عن النزاع العشوائي تتفاقم بسبب الوفيات الناجمة عن المرض والجوع، نحن بحاجة إلى انفراج كبير".

أما فيما يتعلق بالوضع في شمال غزة، فقال شيبان: إن ما يُقدَّر بحوالَيْ 250 إلى 300 ألف شخص لا يحصلون على المياه النظيفة، وبالكاد يحصلون على أيّ طعام.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد